في ذكرى رحيلها.. تعرف على مشوار آمال فريد من السينما إلى العزلة ثم الغياب
تحل اليوم الخميس، ذكرى وفاة الفنانة آمال فريد، إحدى نجمات الزمن الجميل، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم بعد رحلة فنية قصيرة في عمرها، لكنها عميقة في أثرها، وإنسانية في تفاصيلها.
ذكرى وفاة آمال فريد
وُلدت آمال فريد في 12 فبراير عام 1938، وبدأت مشوارها الفني في سن مبكرة من خلال برامج الأطفال في الإذاعة المصرية، ولفتت الأنظار برقتها وثقافتها، إلى أن قدمها الشاعر فتحي قورة إلى المخرج الكبير هنري بركات، الذي منحها فرصة الظهور الأول في السينما.
كان أول أدوارها في فيلم موعد مع السعادة، الذي غُرض عام 1954 أمام فاتن حمامة وعمر الشريف، لتتوالى بعدها أدوارها في عدد من الأفلام التي رسّخت صورتها كـ الفتاة الرقيقة الهادئة، أشهرها: ليالي الحب مع عبد الحليم حافظ، بنات اليوم، صراع مع الحياة، امسك حرامي.
أعمال آمال فريد
عرفت آمال فريد بجمالها الهادئ وملامحها البريئة، وكانت من أقرب الوجوه إلى الجمهور، خاصة في أدوار الفتاة الحبيبة أو الابنة البريئة، ورغم نجوميتها المتزايدة، قررت الانسحاب من الساحة الفنية في منتصف الستينيات، بعد زواجها من مهندس مصري كان يعمل في الاتحاد السوفيتي - روسيا الاتحادية حاليًا-.
سافرت مع زوجها واستقرت لفترة في الخارج، وفضّلت التفرغ لحياتها العائلية، مبتعدة عن الأضواء والشهرة في عز تألقها، قبل أن تعود لفترة قصيرة ثم تعتزل تمامًا، وفي سنواتها الأخيرة، عانت آمال فريد من التجاهل والمرض، حيث ظهرت في عدد من الصور الصادمة وهي تجلس بمفردها في أحد المقاهي بالقاهرة، ما أثار تعاطفًا واسعًا ودفع الدولة للتدخل ونقلها إلى إحدى دور الرعاية الصحية.
ورحلت الفنانة في 19 يونيو 2018 عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد صراع مع المرض، وسط حزن كبير من جمهورها ومحبيها.


