الاحتياطي الفيدرالي يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي لعامي 2025 و2026
خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقعاته بشأن نمو الاقتصاد الأمريكي خلال العامين الحالي والمقبل، مقارنة بتقديراته السابقة الصادرةفي مارس الماضي، في ظل استمرار التحديات الاقتصادية ومعدلات التضخم المرتفعة.
وأظهرت التقديرات الجديدة، الصادرة يوم الأربعاء 18 يونيو، أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة من المتوقع أن يسجل نموًا بنسبة 1.4% خلال عام 2025، مقارنة بتوقعات سابقة بلغت 1.7%.
كما تراجعت توقعات النمو للعام 2026 إلى 1.6% مقابل 1.8% في التقديرات السابقة، في حين أبقى الفدرالي على توقعاته لنمو الناتج المحلي في عام 2027 عند مستوى 1.8% دون تغيير.
وتأتي هذه المراجعات في ظل مراقبة الاحتياطي الفدرالي لأداء الاقتصاد الأمريكي عن كثب، وسط مؤشرات على تباطؤ معتدل في النمو، مع استمرار التركيز على خفض التضخم وتحقيق الاستقرار المالي.
مصرف الإمارات المركزي يثبت سعر الفائدة
وفي سياق منفصل، قرر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي الإبقاء على سعر الأساس على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة عند 4.40%، وذلك على إثر إعلان الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على سعر الفائدة على أرصدة الاحتياطي، دون تغيير في اجتماعه الذي عقد أمس الثلاثاء واستمر حتى مساء اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025.
كما قرر المصرف المركزي الإبقاء على السعر الذي ينطبق على اقتراض سيولة قصيرة الأجل من المصرف المركزي من خلال كافة التسهيلات الائتمانية القائمة عند 50 نقطة أساس فوق سعر الأساس.
ويحدد سعر الأساس، الذي يرتبط بسعر الفائدة على أرصدة الاحتياطي المعتمد من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الموقف العام للسياسة النقدية، كما يوفر حدًا أدنى لسعر الفائدة الفعلي لأسعار سوق النقد لليلة واحدة في الدولة.
وتكون نتائج اجتماعات الفيدرالي الأمريكي محل اهتمام العديد من البنوك المركزية، وخاصة البنوك المركزية الخليجية، إذ تتبع عدد من البنوك المركزية الخليجية نتائج اجتماع الفيدرالي، مثل البنك المركزي القطري والكويتي والسعودي.
وتتفاعل أسواق المال والبنوك المركزية مع قرارات الفيدرالي الأمريكي بشكل مباشر، نظرًا لتأثر الأسواق بأكبر اقتصاد في العالم - الاقتصاد الأمريكي - ويتبع قرارات الفيدرالي البنوك المركزية في دول الخليج التي تربط عملتها بالدولار، كما سيتبعه عدة بنوك في أمريكا الجنوبية وإفريقيا.
