فائق الثقل وبعيد المدى.. معلومات عن صاروخ سجيل الإيراني بعد استخدامه ضد إسرائيل
أعلن الحرس الثوري الإيراني، خلال الساعات الماضية، بدء الموجة الثانية عشرة من عملية الوعد الصادق 3، عبر استخدام صواريخ سجيل الباليستية بعيدة المدى، وهو ما اعتبره مراقبون تصعيدًا نوعيًا ينقل المواجهة إلى مستوى استراتيجي جديد.
استهداف إسرائيل بصاروخ سجيل
أشار الحرس الثوري الإيراني إلى استخدام صواريخ سجيل فائقة الثقل بعيدة المدى في الموجة 12 من عملية الوعد الصادق 3.
وأكدت مصادر من الحرس الثوري لوكالة فارس، أن الضربات الأخيرة استهدفت "مراكز استراتيجية للعدو في أماكن متفرقة بفلسطين المحتلة
ما هو صاروخ سجّيل؟
صاروخ سجّيل، هو صاروخ باليستي متوسط إلى بعيد المدى، تُنتجه إيران بالكامل ويعمل بمحركين يعملان بالوقود الصلب، ما يمنحه ميزة الجاهزية السريعة للإطلاق مقارنة بالصواريخ التي تعتمد على الوقود السائل، مثل شهاب-3.
ويُعد سجّيل تطورًا لافتًا في برنامج إيران الصاروخي، وتم الكشف عنه لأول مرة عام 2008، مع ظهور نسختين أساسيتين، سجّيل-1 وسجّيل-2.
ويتميّز صاروخ سجّيل الباليستي الإيراني بمجموعة من المواصفات الفنية التي تعكس تطور قدرات طهران الصاروخي، ويبلغ مدى الصاروخ ما بين 2000 إلى 2500 كيلومتر، ما يجعله قادرًا على الوصول إلى أهداف بعيدة في عمق المنطقة، ويصل طوله إلى نحو 18 مترًا، بينما يتراوح وزنه عند الإطلاق بين 19 و23 طنًا، بحسب النسخة المستخدمة.
ويحمل الصاروخ رأسًا حربيًا تقليديًا يتراوح وزنه بين 500 و700 كجم، مع إمكانية نظرية لحمله رؤوسًا نووية، وفقًا لتقديرات غربية.
أما نظام التوجيه، فيعتمد على القصور الذاتي مع دعم بأنظمة GPS، ويتميّز بدقة إصابة عالية تُقدّر بنسبة خطأ تقل عن 50 مترًا.
ويُطلق الصاروخ من قواعد أرضية متحركة Road-Mobil، ما يمنحه مرونة كبيرة في التحرك والإخفاء قبل الإطلاق، ويقلل من إمكانية استهدافه بشكل استباقي.
الأهمية الاستراتيجية لصاروخ سجيل
استخدام الوقود الصلب بصاروخ سجيل، يعني أن الصاروخ لا يحتاج إلى تجهيز طويل قبل الإطلاق، ما يمنحه القدرة على التخفي والضرب السريع في أي لحظة، كما أن كونه محمولًا على مركبات متحركة يُعزز من مرونته التكتيكية ويصعّب على الخصم تتبعه أو تدميره قبل إطلاقه.
ويُنظر إلى سجّيل كإشارة واضحة على دخول إيران إلى نادي الدول القادرة على إنتاج صواريخ متعددة المراحل ذات مدى طويل دون الحاجة إلى مساعدة خارجية.
