الصمغ بمصر القديمة.. متحف مطار القاهرة يعرض قطعة أثرية نادرة للكاتب المصري
يعرض متحف مطار القاهرة الدولي، قطعة أثرية فريدة عبارة عن بالتة الكاتب المصري، حيث يظهر الاستخدام الدقيق للصمغ في تثبيت الصبغات على اللوحة.

متحف مطار القاهرة يعرض قطعة أثرية نادرة للكاتب المصري
وقالت إدارة متحف مطار القاهرة الدولي، في بيان، إن الصمغ له أهمية خاصة في مصر القديمة، لم يكن الصمغ مجرد مادة لاصقة، بل كان عنصرًا حيويًا متعدد الاستخدامات، دخل في تفاصيل الحياة اليومية والدينية والفنية، واليوم، تتكشف لنا أسرار هذا العنصر من خلال ما تبقى من المومياوات والأدوات والنصوص التاريخية.
وكان شجر السنط الذي ينبت بكثرة في مصر هو المصدر الرئيسي للصمغ، وأشار المؤرخ الروماني بليني إلى أن أجود أنواع الصمغ كانت تُستخرج من مصر، ما يدل على جودته العالية واستخداماته المتعددة.
ولعب الصمغ دورًا أساسيًا في عمليات التحنيط، حيث كان يُستخدم في تثبيت لفائف الكتان على أجساد الموتى بعد التحنيط، كبديل فعّال للغراء، وقد عُثر على لفائف مومياوات من الأسرة الثامنة عشرة تحمل بوضوح آثار استخدام الصمغ.
لم يقتصر استخدام الصمغ على التحنيط فحسب، بل دخل أيضًا في الفن المصري القديم، فقد استُخدم في تثبيت الألوان على الأرضيات المزخرفة، وكذلك في لوحات تصور الملك أخناتون وبناته، ما يشير إلى اعتماد المصري القديم على مواد طبيعية لتثبيت جمالياته الفنية.
وكان الصمغ يُخلط بالأصباغ المطحونة لصناعة الأقراص الملونة التي كان يستخدمها الكتبة المصريون في الكتابة والرسم.


