هربًا من الصواريخ الإيرانية.. صفارات الإنذار تُربك المستوطنين وتصيبهم في كواحلهم خلال الهروب للملاجئ
مع تصاعد التوترات الأمنية بين إسرائيل وإيران وتكرار صافرات الإنذار في مختلف أنحاء البلاد، شهدت المستشفيات الإسرائيلية ارتفاعًا لافتًا في عدد حالات التواء الكاحل، نتيجة اندفاع المواطنين بسرعة إلى الملاجئ والمناطق المحصنة، وذلك وفقًا لـ jpost العبرية.
صفارات الإنذار بسبب صواريخ إيران تُصيب المستوطنين في كواحلهم
إحصائيات أولية تشير إلى عشرات الإصابات خلال أسبوع واحد فقط، معظمها ناتجة عن حركات مفاجئة في أثناء الجري على الدرج أو داخل الملاجئ بسبب صفارات الإنذار، مما أدى إلى التواءات مؤلمة في الكاحل، بينما أفاد بعض المصابين بشعور مفاجئ بـفرقعة أو انزلاق القدم بشكل غير طبيعي.

والأطباء الإسرائيليين، أوضحوا أن هذه الإصابات تُعد من أكثر الحالات شيوعًا في الجهاز الحركي، خاصة بسبب صفارات الإنذار التي توجه الإسرائيلين نحو الملاجئ بسبب الصواريخ الإيرانية، حيث يغيب الانتباه وتزداد وتيرة الحركة العشوائية وتشير التقديرات إلى أن الالتواءات تفوق أحيانًا الكسور في شدتها إذا لم تُعالج بشكل سليم.
الصواريخ الإيرانية في قلب تل أبيب
في تطور خطير وغير مسبوق، تعرض مستشفى سوروكا العسكري في مدينة بئر السبع لقصف مباشر خلال الهجمات الصاروخية الأخيرة، ما أدى إلى تدمير جزء من مبانيه، وحدوث تسرب لمواد خطرة داخله، وهو ما أجبر السلطات الإسرائيلية على إخلائه بالكامل.
والمستشفى، من أبرز المنشآت الطبية العسكرية في إسرائيل، حيث يتلقى فيه الضباط والجنود العائدون من العمليات في غزة العلاج، ما جعل الهجوم يترك أثرًا كبيرًا على المستوى العسكري والطبي في آنٍ واحد.

والمفاجأة التي كشفتها مصادر إيرانية، هي أن المستشفى لم يكن الهدف المباشر للهجوم، بل إن القصف كان موجّهًا نحو المقر الرئيسي لقيادة واستخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي (IDF C4I)، الواقع أسفل المستشفى، إضافة إلى معسكر استخبارات الجيش الواقع في الحديقة التكنولوجية المجاورة غاف يام.

وهذا الحادث أعاد إلى الواجهة الاتهامات المتبادلة بشأن استخدام المنشآت المدنية كدروع بشرية، وهي الحجة ذاتها التي طالما استخدمتها إسرائيل لتبرير ضرب المستشفيات في غزة، قبل أن ترتد عليها في واحدة من أكثر الضربات حساسية منذ بدء التصعيد.


