السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

هل يصبح ترامب إستير العصر الحديث؟.. اليهود يستحضرون قصة الخلاص القديم في صراعهم مع إيران

ترامب وإستير 
كايرو لايت
ترامب وإستير 
الجمعة 20/يونيو/2025 - 12:27 ص

في يوم الثالث والعشرين من شهر سِيوان العبري، والذي وافق هذا العام 19 يونيو 2025، يستدعي الوعي اليهودي الجماعي واحدة من أبرز لحظات النجاة والتحول في التاريخ التوراتي، والتي تجسدت في قصة عيد الفوريم حين قلب اليهود الطاولة على أعدائهم في الإمبراطورية الفارسية بفضل تدخل الملكة إستير ومردخاي.

هل يصبح ترامب إستير العصر الحديث؟

وإستير هي شخصية محورية في الكتاب المقدس العبري، وتُعتبر بطلة قصة عيد البوريم اليهودي، بحسب الرواية، كانت فتاة يهودية عادية تُدعى هداسا، أخفاها قريبها مردخاي داخل قصر الملك الفارسي أحشويروش، حيث أصبحت لاحقًا زوجته وملكةً على بلاد فارس دون أن يعلم بهويتها اليهودية.

<span style=
إستير 

 وعندما تآمر الوزير هامان لإبادة اليهود في المملكة، تدخلت إستير بشجاعة، وكشفت للملك عن أصلها، وأحبطت خطة هامان، مُقنعةً الملك بإصدار مرسوم جديد يسمح لليهود بالدفاع عن أنفسهم، لتنقلب الموازين لصالح اليهود يوم الثالث والعشرين من سيوان. 

ويرى كثير من اليهود اليوم، بحسب ما تنقله صحف ومؤسسات دينية إسرائيلية، أن ما حدث في المواجهة العسكرية المفتوحة مؤخرًا بين إسرائيل وإيران ليس بعيدًا عن تلك اللحظة التاريخية.

تشابه زمني وتاريخي

وفي منشور أثار تفاعلًا واسعًا، كتب الصحفي الإسرائيلي أميت سيغال، أن ما حدث اليوم، الثالث والعشرون من سِيوان، شبيه تمامًا بما حدث قبل 2500 عام، مشيرًا إلى أن إسرائيل بدأت موجة من الضربات الجوية على إيران في هذا التوقيت بالذات، كما لو أنها تستحضر حدث الفداء التاريخي الذي تحقق آنذاك في بلاد فارس نفسها أي إيران المعاصرة.

وأكد العديد من الحاخامات، وعلى رأسهم شموئيل بيستريزكي، أن الرمزية الزمنية لهذه الأحداث تمنح إسرائيل شرعية دينية وتاريخية للمواجهة مع طهران، خصوصًا في ظل تصاعد التهديدات من البرنامج النووي الإيراني.

هل تكرر إسرائيل سيناريو إسقاط هامان؟

ويشير مراقبون إسرائيليون إلى أن الضربات العسكرية المكثفة التي استهدفت مواقع استراتيجية داخل إيران، ومن بينها منشآت يُعتقد أنها مرتبطة بالبنية الاستخباراتية والعسكرية، قد تمثل لحظة فارقة في هذه المواجهة التاريخية، التي تشبه، برأيهم، انقلاب إستير على هامان.

ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن الانتصار الكامل يتطلب تدخلًا أمريكيًا مباشرًا، لا سيما لتدمير موقع فوردو النووي الإيراني المحصن، وهو ما لا تستطيع إسرائيل إنجازه بمفردها دون القنابل الخارقة للتحصينات التي تملكها فقط القوات الجوية الأمريكية.

ترامب في المشهد؟

في سياق الحديث عن الرمزية والتاريخ، أشار الكاتب جوش أرونسون في صحيفة معاريف إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يلعب دورًا مفصليًا في إعادة إحياء لحظة الفوريم من جديد، عبر دعم عسكري حاسم لإسرائيل.

يُذكر أن قصة إستير، رغم الجدل الكبير حول صحتها التاريخية، ما زالت تُعتبر لدى اليهود قصة رمزية للنجاة والتحدي والثقة في "العناية الإلهية". 

واليوم، يرى البعض أن إسرائيل – تمامًا كما فعلت إستير – تسعى إلى "كتابة مصيرها بنفسها" في مواجهة خصمها التاريخي في ذات الرقعة الجغرافية “بلاد فارس”.

تابع مواقعنا