السياحة تعاين النصب التذكاري لشهداء الحرب العالمية الأولى بالإسماعيلية تمهيدًا لتسجيله بالآثار الإسلامية والقبطية | خاص
قال مصدر مسئول بوزارة السياحة والآثار إن لجنة من الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء، أجرت زيارة ميدانية لمعاينة النصب التذكاري لشهداء الحرب العالمية الأولى الواقع أعلى جبل مريم على ضفاف قناة السويس بمدينة الإسماعيلية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية تمهيدًا للنظر في تسجيله ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.
النصب التذكاري لشهداء الحرب العالمية الأولى
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن النصب يُعد شاهدًا مهمًا على تاريخ المنطقة وموقعها الاستراتيجي خلال الحرب العالمية الأولى، ويتم الآن إعداد تقرير علمي وفني لعرضه على اللجنة الدائمة تمهيدًا لاتخاذ قرار التسجيل.

يذكر أنه في عام 1925، أعلنت الشركة العالمية لقناة السويس تنظيم مسابقة كبرى لتصميم نصب تذكاري يخلّد أسماء الجنود الذين استشهدوا دفاعًا عن القناة في إحدى أهم المعارك التاريخية.
وجاء هذا القرار تكريمًا لبطولات هؤلاء الجنود، الذين سقطوا بأعداد كبيرة ومن جنسيات مختلفة، شملت: إنجلترا، أستراليا، نيوزيلندا، الهند، وغيرها من الدول التي أرسلت أبناءها للمشاركة في الدفاع عن هذا الممر المائي الحيوي.
وتقدّم للمسابقة 3 من أبرز المعماريين الفرنسيين في ذلك الوقت: لوي جاك أولو، ميشيل رو سبيتز، جاك جريبير، وفاز ميشيل رو سبيتز بالمسابقة بتصميمه المميز، لكنه اشترط أن يُنفّذ النصب النحات الفرنسي المعروف ريمون ديلامار، وهو ما تم بالفعل.
وأُقيم الافتتاح الرسمي للنصب التذكاري في 3 فبراير 1930، في حفل مهيب حضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والعسكرية من مختلف دول العالم، وخاصة تلك التي شارك جنودها في المعركة.


