اليوم.. ذكرى رحيل الصوت الباكي الشيخ محمد صديق المنشاوي
تحل اليوم الجمعة 20 يونيو، ذكرى رحيل الشيخ محمد صديق المنشاوي، المعروف بـ الصوت الباكي، والذي عُرف بجمال صوته وعذوبة شجونه، فضلًا عن إتقانه وجودة أدائه.
أصبح الشيخ المنشاوي حديث المجالس الخاصة والعامة، وتم اعتماده قارئًا في الإذاعة المصرية، وينحدر الشيخ من عائلة قرآنية عريقة؛ فوالده الشيخ صديق المنشاوي، وشقيقه الشيخ محمود صديق المنشاوي، وكانا والده وجده من أبرز قراء القرآن الكريم في مصر، وقد أظهر الشيخ محمد صديق المنشاوي نبوغه مبكرًا، حيث أتم حفظ القرآن الكريم كاملًا في سن الثامنة.
اليوم.. ذكرى رحيل الصوت الباكي الشيخ محمد صديق المنشاوي
بدأ الشيخ رحلته في أسر قلوب مستمعيه ومحبيه، متنقلًا بهم بين آيات الذكر الحكيم، جاذبًا أسماعهم بصوته العذب الشجي، وذاع صيته وانتشرت شهرته لتصل إلى الآفاق البعيدة، وسافر إلى العديد من البلدان ليدعو إلى الله بسمته الوقور، ويرتل القرآن بصوته الأخاذ.
كان لأسلوبه في التلاوة أثرًا عميقًا، حيث كان يستشعر المستمعون معه وكأن الرحمات تتنزل عليهم، والملائكة تحف بهم، وتشعرهم بالسكينة؛ وذلك لما امتاز به الشيخ من عذوبة وجمال صوته، وقوة وجلال أدائه وإتقانه، وصدق تفاعله مع كل كلمة من كتاب الله.
تزوج الشيخ المنشاوي مرتين، أنجب من زوجته الأولى أربعة أبناء وابنتين، ومن زوجته الثانية خمسة أبناء وأربع بنات، توفيت زوجته الثانية أثناء أدائها مناسك الحج، وتُوفي هو بعدها بعام واحد في عام 1966 بعد صراع مع مرض دوالي المريء، إلا أن هذا المرض لم يمنعه من مواصلة تلاوة القرآن الكريم حتى لحظاته الأخيرة.


