علامة غريبة في شمع الأذن قد تكشف عن إصابتك المبكرة باضطراب دماغي خطير
كشف باحثون من جامعة تشجيانج الصينية عن طريقة مبتكرة قد تُحدث تحولًا في تشخيص مرض باركنسون، من خلال تحليل مركبات معينة في شمع الأذن، قد تُنبئ بوجود المرض حتى في مراحله المبكرة.
علامة غريبة في شمع الأذن قد تكشف إصابتك المبكرة باضطراب دماغي خطير
يُعد باركنسون من الاضطرابات العصبية المتقدمة التي تصيب الدماغ، ويعاني منه نحو 153 ألف شخص في المملكة المتحدة، ويتميز بأعراض تشمل الرعشة، وبطء الحركة، وتيبس العضلات، وتشير الدراسات إلى أن فعالية العلاجات الحالية تقتصر على إبطاء تقدم المرض دون إيقافه، ما يجعل الكشف المبكر بالغ الأهمية.
لماذا شمع الأذن؟
يرى العلماء أن الزهم، المادة الدهنية التي يفرزها الجلد، يتغير لدى المصابين بباركنسون، وهو ما يمكن رصده من خلال المركبات العضوية المتطايرة، لكن الزهم الموجود على سطح الجلد يتأثر بعوامل خارجية كالرطوبة والتلوث، مما قد يغير من تركيبته، وفي المقابل، فإن شمع الأذن يوفر بيئة أكثر استقرارًا، ما يجعله مادة مثالية للفحص.
واعتمدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Analytical Chemistry، على تحليل عينات شمع الأذن لـ209 أشخاص، بينهم مصابون بباركنسون. وتمكن الباحثون من تحديد أربع مركبات مميزة توجد بكثافة أعلى لدى المرضى، أبرزها، إيثيل بنزين، و4-إيثيل تولوين، والبنتانال، و2-بنتاديسيل-1،3-ديوكسولان.
ذكاء اصطناعي يشم المرض
لم يتوقف الإنجاز عند التحليل الكيميائي فقط، بل طوّر الفريق البحثي نظامًا معتمدًا على الذكاء الاصطناعي يحاكي "الشم البيولوجي، بحيث يمكنه التعرّف على الروائح الخاصة المرتبطة بباركنسون بناءً على تلك المركبات.
ويأمل الباحثون أن يُستخدم هذا النظام مستقبلًا كوسيلة تشخيصية غير مكلفة، وسهلة الاستخدام، تساهم في الاكتشاف المبكر للمرض.
أعراض مرض باركنسون
وبحسب هيئة الخدمات الصحية البريطانية، هناك أكثر من 40 عرضًا محتملًا لمرض باركنسون، لكن الأعراض الثلاثة الأكثر شيوعًا هي:
الرعشة أو الارتجاف
بطء الحركة
تيبس العضلات
كما تشمل علامات أخرى محتملة: ضعف الذاكرة، اضطرابات النوم، القلق، الاكتئاب، صعوبة التوازن، تغيّرات في المشي أو تعابير الوجه، فقدان حاسة الشم، ومشاكل في التبول أو الهضم.


