دراسة: القيلولة المتكررة خلال النهار قد ترتبط بزيادة خطر الوفاة المبكرة
كشفت دراسة علمية حديثة عُرضت في مؤتمر SLEEP 2025، عن أن القيلولة المنتظمة خلال النهار، خاصة في وقت مبكر من بعد الظهر، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الوفاة المبكرة لدى البالغين في منتصف العمر، وذلك وفقًا لديلي ميل.
دراسة: القيلولة المتكررة خلال النهار قد ترتبط بزيادة خطر الوفاة المبكرة
وتعقبت الدراسة، التي شملت أكثر من 86 ألف مشارك يتمتعون بصحة جيدة ولم يكونوا يعملون بنظام الورديات، أنماط نومهم لمدة أسبوع باستخدام تقنية أكتيجرافي – وهي جهاز يشبه الساعة يُستخدم لمراقبة دورات النوم والاستيقاظ. وقد تم تعريف القيلولة بأنها النوم بين الساعة 9 صباحًا و7 مساءً، واستمرت القيلولة في المتوسط حوالي 24 دقيقة، وكان ثلثها يحدث في الفترة الصباحية.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين اعتادوا النوم في منتصف اليوم كانوا أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 20% للوفاة المبكرة مقارنة بغيرهم، حتى بعد تعديل عوامل نمط الحياة مثل التدخين وتناول الكحول.
وأشار الباحثون إلى أن أنماط القيلولة غير المنتظمة، أو القيلولة التي تستمر لفترات طويلة، ارتبطت بارتفاع خطر الوفاة. وبلغت نسبة الخطر ذروتها لدى من اعتادوا النوم بين الساعة 11 صباحًا و1 ظهرًا.
وقال البروفيسور تشينلو جاو، الباحث الرئيسي من كلية الطب بجامعة هارفارد، إن القيلولة يجب ألا تُنظر إليها بمعزل عن الصحة العامة، مؤكدًا أن مدتها وتوقيتها وانتظامها قد تعكس مؤشرات مبكرة على تدهور الحالة الصحية.
من جانبه، علّق البروفيسور جيمس رولي من جامعة راش الطبية، والذي لم يشارك في الدراسة، قائلًا إن على الأطباء البدء في طرح أسئلة دقيقة عن القيلولة عند تقييم نمط النوم لدى المرضى، إذ قد تكون مؤشرًا على اضطرابات خفية في النوم أو مشكلات صحية كامنة مثل الخرف أو أمراض القلب.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن النوم المفرط خلال النهار قد يؤثر على التوازن الطبيعي لإيقاع النوم والاستيقاظ، وربما يعيق قدرة الدماغ على التخلص من السموم المتراكمة خلال النهار، وهو عامل يُعتقد أنه يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف، ولا سيما مرض الزهايمر.


