الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أكفان بيضاء وصوت القصف حولهم.. عشرات الآلاف يهتفون ضد إسرائيل في روما: أوقفوا الحرب العالمية الثالثة

هتافات ضد إسرائيل
سياسة
هتافات ضد إسرائيل في قلب إيطاليا
السبت 21/يونيو/2025 - 07:26 م

شهدت العاصمة الإيطالية روما، اليوم السبت، مسيرة حاشدة ضد خطة إعادة التسلّح الأوروبية في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة وكذلك الصراع بين طهران وتل أبيب، وفقًا لوسائل إعلام إيطالية.

مظاهرات ضد إسرائيل في قلب إيطاليا 

وانطلقت المسيرة من ساحة بورتا سان باولو باتجاه الكولوسيوم، وجاء الحدث بدعوة من أكثر من 300 شبكة ومنظمة ضمن حملة أوقفوا إعادة تسليح أوروبا، بمشاركة قادة حركة خمس نجوم وتحالف الخضر واليسار، وفي مقدمتهم جوزيبي كونتي وأنجيلو بونيلي ونيكولا فراتوياني، بينما غاب الحزب الديمقراطي عن المشاركة الرسمية، حيث تواجدت الأمينة العامة إيلي شلاين في أمستردام للمشاركة في قمة للخضر والاشتراكيين، بينما شارك عدد من نواب الحزب بشكل فردي.

المظاهرة تأتي في إطار حراك أوسع يعارض تصاعد النزعة العسكرية في أوروبا وخطط الاتحاد الأوروبي لزيادة ميزانيات الدفاع، وذلك قبل أيام من انعقاد قمة الناتو في 24 و25 يونيو، والتي ستناقش رفع الإنفاق العسكري للحلفاء، في ظل توتر دولي متزايد بسبب تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران.

وتجاوز عدد المشاركين وفق تقديرات المنظمين حاجز المئة ألف، رافعين شعارات تندد بالحرب والإبادة في غزة، وتطالب بوقف خطط التسلّح، وحمل المحتجون لافتات كتب عليها: أوقفوا إسرائيل، أوقفوا الحرب العالمية الثالثة، ولا للحرب، لا لإسرائيل الصهيونية، لا لحلف الناتو، إلى جانب هتافات مؤيدة لفلسطين ومعارضة للسياسات الإسرائيلية.

الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة الفاتيكان، أعرب عن ترحيبه بأي حراك شعبي يسعى لوقف سباق التسلّح، معتبرًا ذلك جزءًا من دعوة البابا فرنسيس لاستخدام موارد الأسلحة في محاربة الجوع عالميًا.

من جانبه، أكد جوزيبي كونتي أن حركة خمس نجوم قدّمت صباح اليوم مع قادة الحزب الديمقراطي وتحالف الخضر واليسار مذكرة موحّدة تطالب بوقف ما وصفه بـ الإبادة الجماعية في غزة، مشددًا على أن القصف الإسرائيلي على إيران لا يجب أن ينسينا ما يحدث في القطاع، مضيفًا أن استمرار ضخ الأموال في قطاع الأسلحة يتم على حساب قطاعات الصحة والتعليم، ما يهدد النسيج الاجتماعي الأوروبي.

وانتقد زعيم تحالف الخضر واليسار، أنجيلو بونيلي، ما وصفه بازدواجية المعايير الأوروبية، قائلًا إن الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على روسيا لكنه يتجاهل ما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تطهير عرقي بحق الفلسطينيين.

المظاهرة جمعت أكثر من 500 جمعية ومنظمة من المجتمع المدني، من ضمنها نقابات، حركات نسوية، شبكات طلابية، وجمعيات بيئية، إضافة إلى قوى سياسية مثل باور تو ذا بيبول وحزب إعادة التأسيس الشيوعي، مطالبين بتحويل أموال التسلّح نحو الصحة والتعليم والإسكان.

ومن جانبه قال القيادي الشيوعي ماوريتسيو أتشيربو، إن إنفاق ضرائب المواطنين يجب أن يذهب لتحسين الأوضاع المعيشية، لا لشراء الدبابات، أما النائب الديمقراطي أرتورو سكوتو، فرأى أن الحضور في المسيرة واجب، مضيفًا أن التوجه الأوروبي نحو إعادة التسلّح يهدد النموذج الاجتماعي لصالح مسار خطير من الحروب.

وأشار عضو البرلمان الأوروبي المستقل ماركو تاركوينيو إلى أن المشاركين يمثلون قاعدة واسعة داخل يسار الوسط الإيطالي، رغم غياب التمثيل الرسمي للحزب الديمقراطي، معتبرًا أن دعم مثل هذه المبادرات لا يجب أن يكون حكرًا على الأحزاب بل مسؤولية عامة.

وشدد المتحدث باسم باور تو ذا بيبول، جوليانو غراناتو على أن إعادة التسلّح ليست قدرًا حتميًا بل خيار سياسي، مطالبًا بحشد شعبي لوقف الدوامة السلطوية والحربية، التي يقودها قادة عالميون مثل نتنياهو، ترامب، فون دير لاين، بوتين وميلوني.

ومن أبرز لحظات المسيرة كان الفلاش موب، الختامي أمام الكولوسيوم، حيث تمدد المشاركون أرضًا تحت أكفان بيضاء مع أصوات القصف في الخلفية، في مشهد رمزي يحاكي المجازر الجارية في غزة.

وأكد المنظمون أن المظاهرة تمثل لحظة وحدة بين مختلف أطياف الحراك المدني والسياسي والاجتماعي، وتوجّه رسالة واضحة: السلام ليس وهمًا، بل خيار سياسي يجب أن تتبناه أوروبا بشجاعة لإنهاء الحروب والدفاع عن العدالة والمساواة.
 

تابع مواقعنا