طهران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على تل أبيب بعد قصف أمريكي على المنشآت النووية الإيرانية
أطلقت إيران، منذ قليل، دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية والطائرات “المسيرة” دون طيار باتجاه تل أبيب ومناطق أخرى في إسرائيل، بحسب ما أكدت مصادر عسكرية للإعلام العبري بإسرائيل، وذلك بعد ساعات من تدخل أمريكي مباشر بقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
واشتعلت الأزمة مع تدخل الولايات المتحدة في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث استهدفت منشآت نووية في "فوردو" و"ناتنز" و"أصفهان"، مستخدمة قنابل ثقيلة موجهة تحت الأرض، وهو ما وصفته وسائل الإعلام بأنه الهجوم الأول من نوعه، وأثار قلق دوليًا واسعًا.
الهجوم الأمريكي علي إيران
فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز وفي تحليلات أعقبت إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تنفيذ هجمات جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية، أن أكثر من 40 ألف جندي وموظف مدني أمريكي، يعلمون لصالح وزارة الدفاع البنتاجون في منطقة الشرق الأوسط، موزعين على عدة دول، إلى جانب مليارات الدولارات من الأسلحة والمعدات العسكرية.
وذكرت الصحيفة أنه قد يجد آلاف الجنود الأمريكيين أنفسهم في مرمى نيران إيران بشكل مباشر، سواء عبر الصواريخ أو المسيّرات أو من خلال هجمات تشنّها جماعات موالية لطهران، تنشط في العديد من الدول التي تتمركز فيها القوات الأمريكية.
وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" إن القوات الأمريكية نفذت هجومًا ناجحًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية، مشيرًا إلى أن القاذفات الأميركية غادرت المجال الجوي الإيراني بعد تنفيذ المهمة. وأضاف أن حمولة كاملة من القنابل أُلقيت على منشأة فوردو، إحدى أكثر المواقع الإيرانية تحصينًا لتخصيب اليورانيوم، مؤكدًا أن "لا جيش آخر في العالم قادر على تنفيذ مثل هذه العملية"، وختم بالقول:الآن هو وقت السلام.
وجاءت هذه الضربة بعد أن خلص ترامب وفريقه إلى أن الجهود الدبلوماسية مع إيران وصلت إلى طريق مسدود، وأن الخيار العسكري بات ضروريًا لإنهاء البرنامج النووي الإيراني. وفي حين أعلن الرئيس الأميركي يوم الخميس أنه سيتخذ قرارًا خلال أسبوعين لمنح إيران فرصة أخيرة للتفاوض، فإن التحضيرات للضربة الجوية تسارعت خلال عطلة نهاية الأسبوع.


