لزيادة الصادرات.. وزراء الري والزراعة والمحافظ يتفقدون أكبر مزرعة للتمور بالعالم في الوادي الجديد
التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال جولتهما في محافظة الوادي الجديد، باللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، لتفقد مشروعات استصلاح الأراضي وأكبر مزرعة لإنتاج التمور، لأغراض زيادة الصادرات الزراعية ومتابعة استخدام المياه الجوفية في مختلف المشروعات.
تأتي هذه الزيارة في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالتوسع في زراعة التمور، وإنشاء أكبر مزرعة للتمور في العالم، والتي تضم 2.50 مليون نخلة على أرض الوادي الجديد، حيث قام الوزيران بزراعة عدد (2) نخلة في مزرعة التمور ضمن خطة الدولة لزيادة الصادرات المصرية من التمور إلى الخارج، ودعم منظومة التصنيع الزراعي لمنتجات التمور.
وزراء الري والزراعة والمحافظ يتفقدون أكبر مزرعة للتمور بالعالم في الوادي الجديد
وخلال الزيارة، قام الدكتور هاني سويلم، والأستاذ علاء فاروق، واللواء محمد الزملوط، بتفقد المعمل المركزي بالوادي الجديد، التابع لقطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري، ومركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد، التابع لمركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأكد الدكتور هاني سويلم حرصه على تزويد المعمل المركزي وفروعه بأحدث الأجهزة عالية التقنية، بالإضافة إلى العمل على رفع كفاءة العاملين، وإحلال وتجديد المعامل الفرعية، وذلك لتحقيق الاستفادة المثلى من إمكانات هذه المعامل ورفع كفاءتها، وإضافة عناصر جديدة مستقبلًا لقائمة الاعتماد الدولي، إيمانًا بالدور الهام للبحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه ومراقبة نوعية المياه.
وأضاف وزير الري أن المعمل المركزي بالوادي الجديد تم إنشاؤه وفقًا لأحدث المواصفات القياسية التي تتوافق مع معايير الجودة، وتم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات والمستلزمات، كما تم إعداد دورات متخصصة للكيميائيين، وهو ما مكّن المعمل من الحصول على شهادة الاعتماد الدولي (ISO 17025) في مجال تحاليل المياه كيميائيًا وبكتريولوجيًا من المجلس الوطني لاعتماد المعامل، وذلك منذ عام 2013، وبرخصة ممتدة حتى ديسمبر 2025، في عدد (36) عنصرًا كيميائيًا وفيزيائيًا، وعدد (5) فحوصات ميكروبيولوجية، وهو عدد كبير من العناصر المعتمدة، مما يجعله من بين المعامل المتميزة على مستوى الجمهورية.
وأكد سويلم أن الوزارة حريصة على متابعة التزام المنتفعين بضوابط واشتراطات استخدام المياه الجوفية، من خلال المتابعة المستمرة عبر أجهزة قطاع المياه الجوفية بمختلف المحافظات، وبالاعتماد على منظومة المراقبة والتحكم في الآبار الجوفية التابعة للوزارة، موضحًا أن هذه المتابعة تهدف إلى تحقيق الإدارة المثلى لهذا المورد المائي الهام، والاستخدام الرشيد له، خاصة أن المياه الجوفية العميقة في مصر هي مياه غير متجددة وتقع على أعماق كبيرة، مشيرًا إلى وجود ضوابط لاستغلال المياه الجوفية لتحقيق استدامة الاستخدام في المشروعات القومية.
الجدير بالذكر أن المعمل المركزي، الذي يتبعه عدد (3) معامل فرعية في المنيا وطنطا والداخلة، نجح بجدارة في اجتياز اختبارات الكفاءة الحرفية التي شارك فيها خارج مصر خلال السنوات الماضية، وذلك بالمعمل المرجعي للقياسات الكيميائية والحيوية بلندن، والمعمل المرجعي الحكومي في هونغ كونغ، مما وضعه في مصاف المعامل العالمية في جودة الأداء.
وخلال الزيارة أيضًا، قام وزيرا الزراعة والري، ومحافظ الوادي الجديد، بجولة تفقدية لمركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد، التابع لمركز بحوث الصحراء، والذي يُعد من أبرز الكيانات البحثية والتنموية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأشاد وزير الزراعة بالدور الريادي لمركز بحوث الصحراء في مجال البحوث التطبيقية، ومساهمته الفاعلة في تنمية المناطق الصحراوية، من خلال إدخال وتقييم محاصيل غير تقليدية مثل الكينوا، والبانيكم، والكاسافا، بما يتناسب مع طبيعة البيئة المحلية ويعزز كفاءة استخدام الموارد. وأشار إلى أن الدولة المصرية حريصة على تعظيم إنتاجية الفدان وزيادة المساحات المنزرعة، ضمن مشروعات عملاقة كلفت الدولة أكثر من EGP 1 trillion في مجال استصلاح مساحات من الأراضي الصحراوية، اقتربت من 4 million فدان، بتكلفة تتراوح بين EGP 250،000 وEGP 300،000 للفدان الواحد، بهدف تحقيق الأمن الغذائي.
كما أثنى على جهود المحطة في مجال حفظ الأصول الوراثية النباتية، من خلال بنك البذور المجتمعي، الذي يقوم بجمع وحفظ بذور النباتات والمحاصيل ذات القيمة الاقتصادية والبيئية، وأشاد بما تبذله المحطة في مجال إنتاج الأسمدة العضوية والحيوية، كأحد المكونات الأساسية لتعزيز الزراعة المستدامة في المناطق الصحراوية.
وتفقد الوزراء والمحافظ معرضًا لأهم منتجات المحطة من البذور والتقاوي ومنتجات الصوب الزراعية، حيث وجّه وزير الزراعة باستمرار أنشطة دعم المزارعين، وتكثيف الجهود البحثية والإرشادية لخدمة مجتمع الوادي الجديد، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بالكوادر البشرية والبحثية العاملة في المحطة، وتقديم كافة أوجه الدعم لمزارعي الوادي الجديد، في ظل الدور المجتمعي الذي تقوم به المحطة، باعتبارها ذراعًا تنمويًا وعلميًا فاعلًا لمركز بحوث الصحراء في المحافظة، وما تقدمه من خدمات فنية وإرشادية من خلال الحقول الإرشادية ومدارس المزارعين الحقلية، التي تسهم في نشر أفضل الممارسات الزراعية، وتقديم الدعم الفني المتكامل للمزارعين.
وشدد «فاروق» على ضرورة أن تنعكس هذه الجهود، التي تبذلها الوزارة وأجهزتها، على المزارعين بالشكل الذي يسهم في تعظيم الإنتاج، مؤكدًا أن الوزارة عملت بجهود كبيرة على تعظيم إنتاجية وحدتي الأرض والمياه، مما انعكس إيجابيًا على متوسط إنتاجية القمح، حيث زادت إنتاجية الفدان بما يقرب من أردب، ويتضح ذلك في معدلات التوريد التي زادت بأكثر من 500،000 طن مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
- الوادي الجديد
- المياه الجوفية
- استصلاح الاراضي
- مزرعة التمور
- هاني سويلم
- علاء فاروق
- وزارة الري
- وزارة الزراعة
- التمور المصرية
- مزرعة نخيل
- صادرات زراعية
- الأمن الغذائي
- معمل تحليل المياه
- مركز بحوث الصحراء
- الزراعة الصحراوية
- الكينوا
- البانيكم
- الكاسافا
- بنك البذور
- الأسمدة العضوية
- التنمية المستدامة
- استدامة الموارد المائية
- زيادة إنتاج القمح
- الصوب الزراعية


