الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

إرادة لا تُهزم.. إبراهيم الخولي أول باحث من أصحاب متلازمة داون يناقش رسالة ماجستير في الإعلام

الباحث إبراهيم أشرف
تعليم
الباحث إبراهيم أشرف محمد الخولي
الإثنين 23/يونيو/2025 - 12:53 م

“الباحث إبراهيم أشرف محمد الخولي”، ليس مجرد باحث علمي، بل كما وصفته الدكتورة ريم عادل، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام، باحث متميز، بعدما قهر الإعاقة بإرادة وتحدٍ، وكسر الصورة النمطية في رحلته العلمية، والتي ستتوج بمناقشته رسالة الماجستير، كأول باحث من أبطال متلازمة داون.

“الإعاقة لست عائقًا أمامه”، فعلى مدار فترة دراسته وإبراهيم مشهود له بالتميز والتفرد، ولم تكن رسالته والموضوع الذي اختاره بمعزل، عن واقعه عاشه وعايشه على مدار حياته وكيفية التناول الإعلامي لهذا الأمر، فاختار “تقييم المعالجة الإعلامية لقضايا القادرون بإختلاف دراسة كيفية”.

وداخل مقر معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، الكائن بمنطقة جاردن سيتي، وتحديدًا في الثالثة عصرًا، ينطلق هذا الحدث الأكاديمي الفريد، وهو ما حرصت الدكتور ريم على الترويج لها، بقولها: الدعوة عامة للمشاركة في هذا الحدث العلمى للباحث المتميز بقسم بحوث ودراسات الإعلام بمعهد البحوث والدراسات العربية.

إبراهيم الخولي أول باحث من أصحاب متلازمة داون يناقش رسالة ماجستير في الإعلام 

وبداية الأمر كان من عامين، كما توضح الدكتورة ريم لـ القاهرة 24، حينما تم تعيين "إبراهيم"، في كلية الإعلام بالمعهد الكندي، وكان من متطلبات التعيين، أن يتم حصوله على درجة الماجستير، وهو ما دفعه للاجتهاد والعمل الجاد نحو هدفه، إلا أن إصراره كان مبهرا للمشرفة.

وعن اختيار الموضوع، فهو كان رغبة من إبراهيم كما توضح المشرفة على الرسالة، والتي أوضحت أنه منذ البداية، أبدى إبراهيم رغبة حقيقية في تسليط الضوء على قضايا “قادرون باختلاف”، ونجح بالفعل في تقديم خطة متميزة نالت استحسان أعضاء السمنار الذين أكدوا أنه باحث جاد ومجتهد.

الرسالة العلمية التي قدمها إبراهيم كانت ذات طبيعة خاصة، نظرًا لطبيعة حالته، لذلك، لم يكن من الممكن استخدام أدوات الدراسات الكمية التقليدية، بل كان من الضروري الاعتماد على أدوات جمع بيانات كيفية، تتناسب مع قدراته ومع طبيعة العينة المستهدفة من “قادرون باختلاف” وأولياء أمورهم، وهو ما أشارت إليه "ريم" بقولها: استخدمنا أدوات تشبه تلك المتبعة في الدراسات الأوروبية والأمريكية، لتكون أكثر مرونة وشمولًا، وتُنتج نتائج قابلة للتعميم وذات قيمة علمية حقيقية.

وبعد عامين من الجد والاجتهاد، نجح إبراهيم بإشراف من الدكتورة ريم عادل، تخريج رسالة علمية تضاهي مثيلاتها، بل وتمتاز بخصوصيتها، فعلى حد قولها: "رغم بعض التحديات، نجحنا معًا في تطوير آلية مناسبة لجمع البيانات، مما أتاح لإبراهيم التعبير عن رؤيته والمشاركة في مناقشات فعالة خرجنا برسالة هامة وفريدة ومتميزة".

وتستكمل الدكتور ريم حديثها، عن الإنجاز الفريد كما تشير، بقولها: هذه الرسالة تمثل إنجازًا فريدًا، حيث يُعد إبراهيم أول باحث من أصحاب متلازمة داون على مستوى الوطن العربي وربما العالم، ينجز رسالة ماجستير في هذا التخصص، وهو إنجاز نأمل أن يُمهّد الطريق أمام باحثين آخرين من “قادرون باختلاف” لاستكمال مسيرتهم العلمية في مختلف المجالات.

وعن ما إذا كان سيكمل مسيرته العلمية، أم أنه سيكتفي بتحقيق هدف التعين، قالت: بإذن الله لن تتوقف مسيرة إبراهيم عند الماجستير، بل نأمل أن يكمل دراسته ويحصل على الدكتوراه، وهو بالفعل معيّن حاليًا “مساعد باحث”، ونأمل أن تفتح له هذه الدرجة العلمية الباب للتعيين كعضو هيئة تدريس مستقبلاً.

وعن فتح المجال لزملاء وزميلات إبراهيم من أصحاب متلازمة داون في المعهد، لتحقيق أحلامهم، قالت: نؤمن بأن أصحاب الهمم يمكنهم بدعم مؤسسي حقيقي، وبوجود مشرفين يتفهمون ظروفهم أن يقدموا رسائل علمية قيّمة تُساهم في إثراء المعرفة، وتعزز من جهود الدمج المجتمعي، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو التمكين والدمج الكامل في المجتمع.

وفي نهاية حديثها لـ، القاهرة 24، حرصت الدكتور ريم عادل أستاذ العلاقات العامة بكلية الإعلام – جامعة القاهرة، ورئيس قسم الإعلام بمعهد البحوث، على توجيه الشكر، للجنة المناقشة، والتي ضمت الدكتور سامي طايع، أستاذ العلاقات العامة والإعلام بكلية الإعلام – جامعة القاهرة، والدكتورة آمال غزاوي، عميد كلية الإعلام بالمعهد الكندي.

تابع مواقعنا