آخرهم فات الميعاد.. العنف الزوجي علامة بارزة في الدراما والسينما المصرية |تقرير
يستعرض الفن دائمًا قضايا ومشكلات المجتمع، خاصة ما يخص المرأة التي يعتبرها البعض الطرف الأضعف، إذ تتعرض لضغوط مجتمعية عديدة، منها العنف الزوجي والأسري الذي تعاني منه نسبة كبيرة من السيدات، إلى جانب نماذج من الأزواج الذين يرون أنفسهم أسيادًا في بيوتهم ويعتقدون أن لهم الحق في تعنيف زوجاتهم دون منحهن حق الاعتراض.
وعرضت الأعمال الفنية، الدرامية والسينمائية، العديد من النماذج للأزواج والزوجات اللاتي تتعرضن للعنف الأسري بشكل دائم، غير قادرة على اتخاذ موقف حاسم أو ترك تلك العلاقة بشكل لائق، آخرهم مسلسل فات الميعاد، بطولة الفنانة أسماء أبو اليزيد، التي جسدت معاناة كل زوجة تتعرض للعنف والضرب المبرح من زوجها، بالإضافة إلى عدة أعمال أخرى، نستعرض أبرزها على النحو التالي:
ميار الزوجة المهددة بالبعد عن نجلها
جسدت الفنانة مي عز الدين، في عودة قوية للدراما بمسلسل "قلبي ومفتاحه" الذي عرض في رمضان 2025، دور "ميار" الزوجة التي تتعرض للعنف والذل المستمر من زوجها "دياب"، وكانت عاجزة عن اتخاذ موقف ضده أو إيقافه عن ضربها بسبب تهديده بأخذ ابنها منها إذا طلبت الطلاق، بالإضافة إلى عدم قدرتها المادية على الاستقلال عنه، ما اضطرها للبقاء معه حتى وجدت حيلة للتخلص منه.

بسمة الحالمة بكل ما هو بسيط
قدمت مؤخرا الفنانة أسماء أبو اليزيد في مسلسل فات الميعاد، دور الزوجة التي تحلم بكل ما هو بسيط وطبيعي، طلبات لا تشوبها الغرابة، حيث عانت من العيش في منزل العيلة، بمشاكله الكثيرة والمتعارف عليها، ولكن رفض زوجها تلبية طلبها، بالإضافة إلى ضربه له بكل مكان، آخرهم وهي حامل بالشارع وسط المارة، مما أدى إلى وصول رغبتها في الطلاق إلى ذروتها، وبالفعل تسعى في هذا الطريق حاليا.

عزيزة الطامحة وزوجها هادم الملذات
وعلى صعيد الأعمال السينمائية، جسدت الفنانة يسرا دور عزيزة، المتزوجة من سيد رجب ضمن أحداث فيلم ليلة العيد، الذي عرض في بداية عام 2024، وجسد سيد رجب دور الزوج الذي يهين زوجته ويضربها ضرب مبرح دون حتى أسباب، وهذا يسلط الضوء على العنف الزوجي التي تتعرض له السيدات في المناطق العشوائية، وكانت تطمح يسرا للخروج من هذه الحياة ولكنها تعثرت بسبب وجودها مع زوج مثل هذا.

رحلة مريم من السكوت للانتقام
جسدت الفنانة هبة مجدي شخصية مريم، الزوجة الضعيفة غير القادرة على مواجهة زوجها -دياب- الذي كان يتعدى عليها بالضرب بشكل مبالغ فيه، مما أدى إلى تحولها من هذا الضعف لذروة القوة والانتقام، حيث نتج عن كم الضغط الذي كانت تتعرض له، شخصية قادرة على أخذ حقها بعد كل تلك الانتهاكات.



