من هوليوود إلى الواقع.. التشابه بين فيلم Top Gun: Maverick والهجوم الأمريكي على إيران يثير الجدل

تسببت العملية العسكرية الأمريكية الأخيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية، والتي حملت الاسم الرمزي مطرقة منتصف الليل، في جدل واسع ليس فقط على الساحة السياسية، بل أيضًا في أوساط عشاق السينما، بعدما لاحظ كثيرون أوجه شبه مذهلة بينها وبين أحداث فيلم Top Gun: Maverick، الذي قام ببطولته النجم توم كروز.

 التشابه بين فيلم Top Gun Maverick والهجوم الأمريكي على إيران يثير الجدل

الضربة الأمريكية، التي نُفذت فجر الأحد، استهدفت مواقع استراتيجية في فوردو ونطنز وأصفهان باستخدام 125 طائرة حربية، وقنابل خارقة للتحصينات يصل وزن الواحدة منها إلى 13 طنًا، وقاذفات B-2 الشبحية المتطورة، في هجوم وصف بأنه مغير للواقع الجيوسياسي.

عندما يُحاكي الواقع أفلام الأكشن

على الرغم من أن فيلم Top Gun Maverick، الصادر في عام 2022، لا يذكر إيران بالاسم، إلا أن العديد من المتابعين وجدوا تطابقات ملحوظة بين حبكته والعملية العسكرية الواقعية. 

وفي الفيلم، تُكلّف مجموعة من الطيارين الأمريكيين بمهمة سرية لتدمير منشأة نووية تحت الأرض تابعة لـ دولة عدوة مجهولة الهوية.

وكما في الواقع، يتطلب نجاح المهمة في الفيلم دقة خارقة، وطائرات خاصة، وقنابل قادرة على اختراق طبقات من التحصينات تحت الأرض.

واللافت أن الدولة المعادية في الفيلم تستخدم طائرات قديمة من طراز F-14، وهي نفس المقاتلات التي لا تزال إيران تحتفظ بها، مما زاد التكهنات بأن الفيلم كان يلمّح - ولو بشكل غير مباشر إلى الجمهورية الإسلامية.

القنبلة الخارقة.. من الشاشة إلى أرض المعركة

السلاح الذي تم استخدامه في الهجوم الأمريكي، وهو GBU-57 المعروف باسم "القنبلة الخارقة للتحصينات"، يُعد السلاح الوحيد القادر على تدمير منشأة فوردو التي تقع على عمق أكثر من 80 مترًا تحت الأرض. وتبلغ تكلفة الواحدة منها نحو 17 مليون يورو.

وهذا التطابق في تفاصيل الأهداف والتكتيكات أثار سخرية وجدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كتب أحد المغردين، أظن أننا نشاهد الجزء الثاني من توب جان، لكن مباشرًا وعلى الهواء.

أبلغونا مبكرًا.. ترامب يشكر إيران بعد الهجمات على القواعد الأمريكية

الفصائل العراقية لـ ترامب: لا مكان لكم في بلادنا التي تسرقون خيراتها.. وإيران ليست وحدها

ترامب والسيناريو الهوليوودي

الرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن عن فخره بالعملية ووصفها بالناجحة، لم يعلّق على التشابه مع الفيلم، لكن البعض أشار إلى أن المشهد العام يتماشى مع أسلوبه الدرامي في اتخاذ القرارات واستعراض القوة.

وأمام هذه الضجة، انفجرت المنصات الاجتماعية بموجات من التعليقات الساخرة والتحليلات، إلى درجة أن بعض المنصات عانت من توقف مؤقت في خوادمها نتيجة الكمّ الهائل من التفاعل، بحسب تقارير تقنية.