الجارديان: ترامب لا يسمع للآراء العلمية الداخلية حول النووي
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن أن الرئيس ترامب لا يسمع للآراء العلمية الخاصة بالنووي، وقرارات الولايات المتحدة بقصف المنشآت النووية الإيرانية، وتبعاتها على الأمن العام.
وتابعت الصحيفة: عندما أمر دونالد ترامب الجيش الأمريكي بقصف المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، كان الجدل بين مسؤولي المخابرات والخبراء الخارجيين وصانعي السياسات حول وضع برنامج طهران النووي متجمدًا إلى حد كبير منذ ما يقرب من 20 عامًا.
وقالت: لقد أدى هذا النقاش المطول مرارا وتكرارا إلى وضع مجتمع الاستخبارات الأميركي المتساهل نسبيا في خلاف مع إسرائيل وصقور إيران المحافظين الجدد منذ ذروة الحرب العالمية على الإرهاب.
الضربات الأمريكية الإيرانية
وأوضحت: منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، خلصت وكالات الاستخبارات الأميركية إلى أنه على الرغم من أن إيران لديها برنامج لتخصيب اليورانيوم، إلا أنها لم تصنع أي قنابل ذرية على الإطلاق. وهذا التقييم كان في صميم تقاريرها الاستخباراتية عن إيران منذ عام 2007 على الأقل. وقد أدى هذا إلى مناقشات مستمرة على مر السنين حول أهمية برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني مقابل “التسليح” أو بناء القنابل.
وأردفت: لقد قالت إسرائيل والصقور الإيرانيون مرارًا وتكرارًا إن الجدل الدائر حول التخصيب مقابل التسليح ليس ذا أهمية، لأن إيران قادرة على صنع قنبلة بسرعة نسبية، لكن إيران علقت برنامجها للتسليح في عام 2003 ولم تحاول صنع قنبلة منذ ذلك الحين؛ لقد كان من الواضح منذ عقود أن النظام الإيراني رأى أن مصالحه الخاصة تتحقق بشكل أفضل من خلال الحفاظ على التهديد بامتلاك سلاح نووي بدلًا من امتلاكه فعليًا.
وقالت: إن إحجام إيران عن تصنيع قنبلة نووية مع استمرارها في الحفاظ على التهديد ببرنامج نووي له أوجه تشابه واضحة مع الطريقة التي تعامل بها الدكتاتور العراقي صدام حسين مع برنامجه المفترض لأسلحة الدمار الشامل، لقد تخلص حسين من برامجه لتطوير الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية في تسعينيات القرن العشرين، بعد حرب الخليج الأولى، لكنه لم يكشف عن ذلك للولايات المتحدة أو الأمم المتحدة.
