فريق توقع الجميع تذيله الترتيب.. ميسي يقود إنتر ميامي لصنع المعجزات في كأس العالم للأندية
في مفاجأة مدوّية، قلب إنتر ميامي كل التوقعات رأسًا على عقب، وتأهل إلى دور الـ16 من كأس العالم للأندية 2025، بقيادة أسطورية من ليونيل ميسي ورفاقه.
الفريق الأمريكي الذي توقّع الكثيرون خروجه مبكرًا وربما تذيّله لترتيب مجموعته التي كانت تضم الأهلي وبالميراس وبورتو، أظهر شخصية قوية وروحًا قتالية مذهلة جعلته أحد أبرز عناوين البطولة حتى الآن.
ميسي يقود إنتر ميامي لصنع المعجزات في كأس العالم للأندية
لم يتأهل إنتر ميامي لكأس العالم للأندية بسبب أدائه الضعيف في الدوري الأمريكي لكرة القدم، لكن إنفانتينو جاء ودعاهم للمشاركة في البطولة كونه البلد المستضيف للمسابقة؛ ليعتبر بذلك النادي الوحيد المشارك بدعوة، وكان ذلك حالة تسويقية رائعة في البطولة نظرًا لتواجد ليونيل ميسي رفقة صفوفه بجانب لويس سواريز وبوسكيتس وجوردي ألبا، علاوة على تواجد خافيير ماسكيرانو مديرًا فنيًا.
إنتر ميامي خاض دور المجموعات بثقة متزايدة، وتمكّن من انتزاع التعادل في أول مواجهة وكانت الافتتاح ضد الأهلي 0-0، ثم صنع المفاجأة بالفوز على بورتو البرتغالي بنتيجة 2-1، ثم التعادل في المواجهة الأخيرة بدور المجموعات بنتيجة 2-2 أمام بالميراس؛ ليضمن بطاقة التأهل.
التألق اللافت جاء من لويس سواريز، الذي سجّل هدفًا رائعًا أكد من خلاله أن العمر مجرد رقم، فيما قدّم ميسي لمسات ساحرة ساعدت الفريق على السيطرة في فترات طويلة من اللقاء، ولكن بلا شك فإن وجود أربعة من أساطير برشلونة – ميسي، سواريز، بوسكيتس، وألبا – منح الفريق الأمريكي خبرة كبيرة على أرضية الملعب، وساعد في توجيه العناصر الشابة في مباريات حاسمة، وسط أجواء جماهيرية صاخبة ومنافسة قوية.
تأهل إنتر ميامي لم يكن مجرد إنجاز رياضي فحسب، بل رسالة واضحة بأن كرة القدم في الولايات المتحدة تمر بتحول كبير، وسيكون التحدي الأكبر للفريق في دور الـ16، حيث يواجه باريس سان جيرمان في قمة منتظرة تعِد بالكثير من الإثارة والحنين.
فمن فريق ناشئ بالكاد شق طريقه في الدوري الأمريكي، إلى نادٍ ينافس على الساحة العالمية، يظهر إنتر ميامي أنه لا مستحيل في كرة القدم، طالما هناك شغف، وقيادة بحجم ليونيل ميسي.


