الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

رئيس مجلس أمناء جامعة الابتكار: مقر الجامعة بالعاشر من رمضان لربط التعليم بسوق العمل.. ولدينا شراكات دولية ومركز أبحاث وكليات قيد الإنشاء

رئيس مجلس أمناء جامعة
أخبار
رئيس مجلس أمناء جامعة الابتكار ومحرر القاهرة 24
الثلاثاء 24/يونيو/2025 - 11:56 م

تبدأ الجامعات الخاصة والأهلية خلال الأيام الجارية استقبال طلبات طلاب الثانوية العامة ضمن تنسيق الجامعات 2025، ومن ضمن تلك الجامعات جامعة الابتكار التي تقع في قلب مدينة العاشر من رمضان بين المناطق الصناعية، إذ اختارت الجامعة أن تنشئ مقرها لتضع قدمًا في المستقبل من خلال الربط المباشر بين التعليم وسوق العمل.

في هذا السياق يكشف الدكتور محمد فهمي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، عن الرؤية المختلفة التي تنطلق منها الجامعة، وأولوياتها في دعم البحث العلمي، والتكامل مع الصناعة، وخدمة المجتمع، بالإضافة إلى خطط التوسع الأكاديمي والطبي، والاهتمام بالطلاب الوافدين والمتفوقين.

وإليكم نص الحوار 

 اختياركم لمدينة العاشر من رمضان كمقر للجامعة خطوة لافتة.. ما دوافع هذا القرار؟

 حينما بدأنا التفكير في موقع الجامعة، كنا حريصين على أن يكون الابتكار والبحث العلمي مرتبطين مباشرة بسوق العمل، وأين يمكن أن يحدث ذلك أفضل من قلب منطقة صناعية كبرى مثل العاشر من رمضان؟ الصناعة تحتاج للتطوير والابتكار، والجامعة بدورها تقدم الحلول والتقنيات اللازمة لذلك..
نحن نتعاون بالفعل مع مصانع كبرى في المنطقة، منها شركات تصديرية تسعى لتطوير منتجاتها وتحسين جودة التصميم.. وجودنا هنا يتيح لنا فرصًا كبيرة للتكامل والتأثير الفعلي على الصناعة والمجتمع المحيط.

وكيف ينعكس هذا التعاون مع الصناعة على المناهج الدراسية؟ 

صحيح أن المناهج النظرية في العلوم الأساسية لا تحتاج لتدخل خارجي مباشر، لكن الجانب العملي في غاية الأهمية، وهنا نستعين بخبرات ممثلي الصناعة لمعرفة المهارات والتقنيات المطلوبة حديثًا في السوق، وبالتالي نضيفها بشكل مرن للمحتوى الأكاديمي، ونعمل على تحديث المناهج باستمرار، فالتطورات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي لم تكن ضمن خططنا قبل بضع سنوات، واليوم أصبحت ضرورية، لذلك نحرص على أن يكون لدينا أساس ثابت ومحتوى متجدد حسب احتياجات السوق.

وهل هناك تمثيل فعلي للصناعة في مجالس الكليات أو مجالس الجامعة؟

 بالفعل، مجالس الأمناء والمجالس الاستشارية في الجامعة تضم عددًا كبيرًا من الشخصيات المؤثرة في القطاع الصناعي، وهذا يضمن وجود رأي الصناعة في اتخاذ القرارات الأكاديمية والاستراتيجية، وهذه المنهجية شبيهة بما تتبعه بعض الجامعات البريطانية الرائدة، إذ تُعتبر العلاقة مع الصناعة عنصرًا أساسيًا في منظومة التعليم والتطوير الجامعي.

جامعة الإبتكار 
جامعة الإبتكار 

وما أولوياتكم للاهتمام بالبحث العلمي رغم أن الجامعة حديثة النشأة؟

لم ننتظر تخرج أول دفعة كي نبدأ في دعم البحث العلمي، بل أطلقنا مبادرات ومسابقات كبرى مثل مسابقة "ناسا"، التي شارك فيها عشرات الآلاف من الطلبة من مختلف محافظات مصر، ووصل من خلالها طلابنا إلى مراحل متقدمة عالميًا، ونحن نؤمن بأن دعم الطلاب الباحثين مبكرًا يصنع فارقًا حقيقيًا، ونسعى لتأسيس مركز تميز بحثي مجهز بأحدث الأدوات، رغم أن تجهيزاته باهظة التكلفة، لكنه جزء من رؤيتنا المستقبلية.

وما الدور الذي يلعبه أعضاء هيئة التدريس في البحث العلمي؟ وهل هناك دعم من الجامعة لهم؟

نعم البحث العلمي جزء أساسي من مسؤوليات أعضاء هيئة التدريس، وهناك تشجيع مستمر على النشر في المؤتمرات والمجلات العلمية.. الجامعة تضع عددًا من المشاركات العلمية كمطلب أساسي لكل عضو هيئة تدريس، كما نحرص على مشاركتهم في المؤتمرات داخل وخارج مصر، وهذا جزء من استراتيجية تعزيز مكانة الجامعة عالميًا في المجال الأكاديمي.

 علمنا أن هناك موافقات مبدئية لإنشاء كليات في القطاع الطبي.. ما خطتكم في هذا الإطار؟

 بالفعل، حصلنا على موافقات مبدئية، وستبدأ كلية الطب في العمل خلال عام، تليها كلية الصيدلة، إضافة إلى كلية الهندسة هذا العام.. والعمل جارٍ حاليًا على تجهيز المستشفى الجامعي الذي سيخدم المدينة والمناطق المجاورة، وهذا المشروع سيكون محوريًا في تقديم خدمات صحية وتعليمية متقدمة، بالإضافة إلى دوره المجتمعي والخيري في المنطقة، وسيكون هناك عمل الفترة المقبلة على إنشاء مستشفى جامعي. 

وكيف تساهم الجامعة في خدمة المجتمع خصوصًا في المناطق المجاورة؟

 لدينا خطة متكاملة لخدمة المجتمع، تشمل تنظيم قوافل طبية وتعليمية للقرى المحتاجة، وتقديم برامج تعليم مجانية داخل مركز على مساحة ألف متر، سيتم تشغيله بدءًا من سبتمبر المقبل، ونركز أيضًا على تنمية مهارات الطلاب، ليس فقط من خلال التعليم الأكاديمي، بل من خلال ورش تدريبية ومبادرات تهدف إلى إعدادهم للحياة وسوق العمل.

وهل لدى الجامعة شراكات دولية مع جامعات أجنبية؟ وما طبيعة هذه الشراكات؟

نعم، لدينا اتفاقيات تعاون مع 5 جامعات دولية مرموقة، منها جامعة جورج واشنطن، وكلاركسون، وسيول، وجامعة لندن متروبوليتان، هذه الشراكات تغطي مجالات متعددة مثل الهندسة، والعلوم الطبية، والعلوم الاجتماعية، ونهدف من هذه الشراكات إلى تطوير البرامج الأكاديمية، وتبادل الطلاب، وتوفير فرص تعليم دولي لطلابنا داخل مصر.

وماذا عن الكليات الإنسانية والاجتماعية؟

بالرغم من أن الكليات الفنية والطبية هي محور اهتمامنا الرئيسي، فإننا لا نهمل الكليات الإنسانية، لدينا برامج في العلوم الاجتماعية تقوم على التدريب العملي وخدمة المجتمع، مثل العمل التطوعي، وزيارات المستشفيات، ودورات الإنقاذ والإسعافات الأولية، ونؤمن بأن هذه البرامج تساهم في بناء شخصية الطالب من الناحية الإنسانية والأخلاقية، وهي جزء لا يتجزأ من رسالتنا التعليمية.

وما خطتكم بخصوص الطلاب الوافدين؟

 نحن نولي اهتمامًا كبيرًا بالطلاب الوافدين، سواء من فلسطين، أو سوريا، أو دول أخرى، ونعاملهم مثل الطلاب المصريين تمامًا من حيث الرسوم والدعم الأكاديمي، كما نقدم منحًا دراسية للمتفوقين منهم، وهذا يأتي ضمن توجه الدولة المصرية في دعم الطلاب العرب وتعزيز العلاقات الإقليمية.

وهل تقدم الجامعة منحًا للطلاب المصريين؟ وما معايير القبول بها؟

بالتأكيد، نقدم منحًا متعددة تشمل الأوائل، والمتفوقين في الثانوية العامة، وطلاب STEM، كل من يحقق نسبة متميزة في درجاته يحق له التقدم لمنحة، لكن القبول يعتمد على مجموعة معايير أكاديمية، وليست كل المنح كاملة، نحن حريصون على جذب الطلاب المتفوقين، لأنهم يصنعون بيئة تعليمية ملهمة لبقية زملائهم، ويعززون مكانة الجامعة أكاديميًا.

تابع مواقعنا