مصر والبنك الإفريقي للتنمية يعززان التعاون في الطاقة والدواء وريادة الأعمال الإفريقية
على هامش قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية، التقى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام المصري، بالدكتور أكينوومي أديسينا، رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية.
بحث الجانبان آفاق التعاون الصناعي والزراعي، وتعزيز الشراكة في قطاعات حيوية كالطاقة والدواء وريادة الأعمال، في خطوة لتعزيز التنمية الشاملة في القارة.
استعراض المشروعات الحالية ومكانة مصر الإقليمية
استعرض الجانبان عددًا من المشروعات التي يمولها البنك في مصر، منها محطتا الجبل الأصفر وأبو رواش لمعالجة مياه الصرف الصحي، ومشروع بنبان للطاقة الشمسية، إضافة إلى مشروعات التنمية الزراعية.
وأعرب الوزير محمد شيمي عن تقدير مصر للدور المحوري الذي يقوم به البنك في دعم التنمية الأفريقية، مؤكدًا أن مصر ستواصل دعم جهود البنك لتحقيق النمو والإصلاح الاقتصادي. وأشار إلى الجهود الحكومية لجعل مصر مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، وسعيها الجاد لعقد شراكات فعالة في هذا المجال الحيوي.
إشادة بالقيادة المصرية ودعم مشروعات الطاقة الشمسية
من جانبه، أعرب الدكتور أكينوومي أديسينا عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفًا إياه بأنه "أحد القادة الأفارقة الأكثر إلهامًا"، مشيدًا بدعمه الكبير للبنك، خاصة عبر استضافة مصر للمؤتمر السنوي للبنك في شرم الشيخ عام 2023.
كما أعلن أديسينا عن خطة البنك لتمويل إنشاء محطات طاقة شمسية بقدرة 10 جيجاوات في 11 دولة أفريقية، بتكلفة تصل إلى 20 مليار دولار، لتوفير الكهرباء لـ 250 مليون مواطن. ودعا مصر للاستفادة من خبراتها الكبيرة في إقامة مصانع لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية، مؤكدًا استعداد البنك لتمويل هذه المشروعات وتوفير الأولوية لها.
وفي هذا السياق، أشار الوزير شيمي إلى أن شركة النصر للزجاج والبلور التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام تدرس حاليًا إنشاء مصنع لإنتاج زجاج الألواح الشمسية، ويجري البحث عن شريك عالمي لنقل التكنولوجيا.
ريادة الأعمال وصناعة الأدوية في صدارة الأولويات
أكد الدكتور أكينوومي أديسينا أن البنك يستعد لتأسيس أول بنك استثماري لريادة الأعمال في أفريقيا لتمويل المشروعات الشبابية الابتكارية وتوفير حاضنات أعمال. بالإضافة إلى ذلك، سيوفر البنك تمويلًا بقيمة 6 مليارات دولار لتطوير صناعة الأدوية والخامات الدوائية والمستلزمات الطبية والقطاع الصحي في القارة، بهدف تعزيز الإنتاج الدوائي ونقل التكنولوجيا للدول الرائدة مثل مصر، لتكون منطلقًا نحو باقي الدول ذات الإمكانيات المحدودة.
ورحب المهندس محمد شيمي بهذه المبادرة، مؤكدًا استعداد الوزارة للتعاون من خلال شركاتها التابعة العاملة في صناعة الدواء، خاصة في ظل المشروعات التوسعية للشركة القابضة للأدوية، ومنها تصنيع المواد الخام الفعالة، وإمكانية المساهمة في تلبية احتياجات دول القارة الأفريقية من الأدوية.
اختتم اللقاء بتأكيد متبادل على أهمية مواصلة تطوير التعاون بين مصر والبنك في مجالات الطاقة المتجددة، البنية التحتية، التحول الرقمي، دعم القطاع الخاص، الأمن الغذائي والمائي، والتصنيع المحلي. واتفق الطرفان على استمرار التنسيق المشترك لتنفيذ المبادرات والمقترحات المطروحة من خلال فرق العمل الفنية.


