في ذكرى ميلاده.. ماذا بقى من تاريخ الراحل محرم فؤاد بعد 91 عاماً؟!
تحل اليوم 25 يونيو، ذكرى ميلاد الفنان الكبير الراحل محرم فؤاد، أحد أعمدة الغناء العربي الكلاسيكي، الذي وُلد في عام 1934 وارتبط اسمه بأجمل الأغاني العاطفية والوطنية التي سكنت وجدان الجمهور العربي على مدار عقود.
ذكرى ميلاد محرم فؤاد
دخل محرم فؤاد عالم السينما من خلال أولى بطولاته في فيلم حسن ونعيمة الذي عُرض عام 1959 أمام الفنانة سعاد حسني، والذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، ليصبح بعدها وجهًا مألوفًا على الشاشة الفضية، وشارك في عدد من الأفلام التي جمعت بين الطرب والدراما.
قدم محرم فؤاد أكثر من 900 أغنية تنوعت بين الطرب الأصيل، والرومانسية، والأغاني الوطنية، امتاز بأسلوبه الخاص في الأداء، وجمع بين الحضور المسرحي والإحساس العالي، ما جعله قريبًا من قلوب الجمهور في مختلف البلدان العربية، من أشهر أغانيه: رمش عينه، يا واحشني رد عليّا، حبينا وتحبينا، اسأل مرة عليّا.
عُرف محرم فؤاد بتمسكه بمبادئه ورفضه للتنازلات الفنية، لم يكن من أصحاب الإنتاج الغزير، لكنه كان يختار أعماله بدقة شديدة، ورفض أن يكون مجرد مطرب استهلاكي، وهو ما جعله يخوض معارك كثيرة دفاعًا عن الفن الجاد، حتى لو كلفه ذلك الابتعاد عن الأضواء أحيانًا.
ماذا بقي من محرم فؤاد؟
رغم مرور 91 عامًا على ميلاده، ورحيله في 27 يونيو 2002، لا تزال أغانيه تذاع وتُغنّى حتى اليوم، ولا يزال اسمه يتردد حين نتحدث عن الأصالة والالتزام والموهبة، بقي منه أرشيف غنائي ودرامي غني، وبقيت منه شخصية الفنان الذي احترم نفسه وجمهوره.


