مياه الأقصر عن تريند الكركم المضيء: استنزاف موارد الشرب في تجارب ترفيهية أمر مرفوض كليًا

أعربت شركة مياه الشرب والصرف الصحّي بمحافظة الأقصر عن قلقها البالغ من انتشار ما يُعرف بـ”تريند الكركم المضيء” على منصات التواصل الاجتماعي، والذي يقوم على خلط مسحوق الكركم مع مياه الشرب في أكواب شفافة تحت ضوء الفلاش لإنتاج تأثير بصري متوهج، محذّرة من الآثار السلبية لهذا السلوك على الأمن المائي.

في سماء المجد والسحر الفرعوني.. البالون الطائر يحلّق بالسائحين فوق كنوز الأقصر

شركة مياه الأقصر: “هدر مياه الشرب سلوك غير مسؤول.. ونرفض استنزاف الموارد في تجارب عشوائية”

وفي بيان رسمي، أكدت الشركة أن هذه الظاهرة تؤدي إلى هدر كميات كبيرة من مياه الشرب، خاصة مع تكرار التجربة في المنازل من قِبل الأطفال والشباب، داعية المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك والتفريق بين الترفيه والوعي البيئي.

وقال اللواء أحمد رمضان، رئيس مجلس إدارة شركة المياه بالأقصر، إن التريند، رغم طابعه الترفيهي، “يعكس غياب الوعي بخطورة هدر المياه”، مضيفًا: “ننظر لأي إسراف في استخدام مياه الشرب كتصرف غير مسؤول يتطلب تكثيف حملات التوعية، تماشيًا مع توجيهات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي”.

تحذير من استنزاف الثروة المائية

وأكد رمضان أن الشركة لن تتهاون في مواجهة أي سلوك يؤدي إلى إهدار المياه، مشيرًا إلى أن “استنزاف موارد الشرب في تجارب ترفيهية أمر مرفوض كليًا”، ويجب التصدي له من خلال مخاطبة كافة فئات المجتمع، خاصة الأجيال الجديدة.

دعوة لوسائل الإعلام والمؤثرين للتوعية بخطورة الظاهرة.. وتحذير للأسر والمؤسسات التعليمية

وشدد البيان على أهمية دور أولياء الأمور والمؤسسات التعليمية في توعية الأطفال بمخاطر تقليد هذه التحديات، داعيًا إلى استخدام مياه غير صالحة للشرب في حال كانت التجربة ضرورية لأغراض التصوير أو المحتوى.

كما ناشد المؤثرين وصُنّاع المحتوى بالتركيز على الرسائل التي تعزز السلوك البيئي المسؤول، وعدم المساهمة في نشر سلوكيات تؤدي إلى إهدار موارد حيوية تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة تغير المناخ وشح المياه.

التزام مستمر بالتوعية.. وتعاون مع سلطات المحافظة

واختتمت الشركة بيانها بالتأكيد على التزامها بمواصلة حملات التوعية بالتعاون مع سلطات محافظة الأقصر والجهات المختصة، مؤكدة أن “تغيير السلوك الفردي هو الخطوة الأساسية لتحقيق الأمن المائي المستدام والحفاظ على الموارد للأجيال القادمة”.