هبوط الدولار وارتفاع الأسهم العالمية مع تزايد المخاطر بعد وقف القتال بين إسرائيل وإيران
كافح الدولار لاستعادة قوته اليوم الأربعاء في وقت يقبل فيه المستثمرون على المخاطرة بعد وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وإيران.
وانتعشت الأسواق وارتفع مؤشر الأسهم العالمية لمستوى قياسي خلال الليل بعد سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل والذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأقبل المستثمرون على بيع الدولار بكثافة في أعقاب هذه الأنباء بعدما سارعوا إلى شراء عملة الملاذ الآمن خلال حرب دامت 12 يوما بين إسرائيل وإيران.
كانت تحركات العملات أكثر هدوءا في آسيا اليوم الأربعاء، إلا أن اليورو ظل قريبا من أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2021 وبلغ في أحدث التداولات 1.1614 دولار.
تحركات الدولار مقابل العملات
وهبط الجنيه الإسترليني 0.03% إلى 1.3614 دولار لكنه بالمثل لم يكن بعيدا عن ذروة أمس الثلاثاء عند 1.3648 دولار، والتي تمثل أعلى مستوياته منذ يناير 2022.
أما الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر فارتفع بشكل حاد في الجلسة الماضية وصعد في أحدث التداولات 0.1% إلى 0.6496 دولار، وتقدم الدولار النيوزيلندي 0.33% إلى 0.6027 دولار.
وقال جوزيف كابورسو رئيس قسم الاقتصاد الدولي والمستدام في بنك الكومنولث الأسترالي، إن السوق تغض الطرف عن بعض المخاطر السلبية، الأمر الذي أفهمه هو أن هذه المشكلة لم تنتهِ بالكامل، ما يعني أنها ربما تعود لتكون محركا لأسعار السلع وأسواق العملات مرة أخرى.
واستقر الفرنك السويسري عند 0.8052 للدولار بعدما سجل أعلى مستوى له في 10 سنوات ونصف السنة أمس، وتراجع الين 0.1% إلى 145.03 للدولار.
وأظهر ملخص للآراء في اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان في يونيو اليوم الأربعاء أن بعض صانعي السياسات دعوا إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في الوقت الحالي بسبب ضبابية تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد الياباني.
ومقابل سلة من العملات، لم يشهد مؤشر الدولار تغيرا يذكر ليبلغ 97.97.
تيسير السياسة النقدية
في حين تمسك رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول بنهجه الحذر وكرر في جلسة أمام الكونجرس أمس الثلاثاء أن البنك المركزي الأمريكي ليس في عجلة من أمره لتيسير السياسة النقدية، تتوقع الأسواق بنسبة 18 بالمئة تقريبا خفض الفائدة في يوليو، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي.
وعززت مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع في الأسابيع الماضية من توقعات خفض الفائدة الأمريكية هذا العام، وتشير العقود الآجلة إلى تيسير نقدي بما يقرب من 60 نقطة أساس بحلول ديسمبر.
وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء تدهور ثقة المستهلكين الأمريكيين بشكل غير متوقع في يونيو حزيران مع تزايد قلق الأسر بشأن توفر الوظائف، وهو مؤشر آخر على الضغوط التي تواجهها سوق العمل.


