ولية أمر تحرر محضرًا ضد مدرسة خاصة بالهرم: اعتدوا عليا جسديا وطردوا أولادي
زعمت سالي بهاء رضوان، ولية أمر، والتي كانت تعمل بإحدى المدارس الدولية، أنها تعرضت لواقعة صادمة، اتهمت فيها إدارة مدرسة خاصة بمنطقة الهرم بالتعدي عليها وطردها وصغارها من المدرسة، على خلفية سلسلة من الشكاوى التي تقدمت بها بسبب ما وصفته بالإهمال وسوء المعاملة التي تعرض لها طفلاها داخل المدرسة.
ولية أمر تحرر محضرًا ضد مدرسة خاصة بالهرم
وقالت ولية الأمر في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إنها قررت مؤخرا إلحاق طفلها الأصغر، الملتحق بمستوى KG1، بالمدرسة بعدما علمت من الحضانة السابقة وأخصائية التخاطب أن الطفل ذكي وقادر على التفاعل، مؤكدة أن إدارة المدرسة وافقت على وجود الأخصائية لمتابعة حالته، وأبلغوها أن الجلسات ستُعقد بحضورها أيضًا.
وأضافت أن أولى المشكلات بدأت في الأسبوع الأول من الدراسة، عندما عاد طفلها إلى المنزل بشنطة ممزقة ودون الجاكيت، ورغم بلاغاتها المتكررة للإدارة نفت المدرسة مسؤوليتها، وادعت أن الطفل هو من مزقها بنفسه، وهو ما نفته الأم مستنكرة أن يتم هذا التمزق الحاد دون تدخل خارجي.
وأوضحت أن ابنتها الكبرى، التي كانت تدرس في المرحلة الابتدائية بنفس المدرسة، بدأت تظهر عليها علامات التراجع الدراسي والانزعاج النفسي، وأخبرتها أن معلمة الفصل كانت تصرخ فيهم طوال اليوم، وتعاقبهم بشكل مستمر، وصادرت أدوات مدرسية خاصة بها دون مبرر.
وزعمت سالي بهاء رضوان، أنه رغم محاولاتها المتكررة للقاء الإدارة، كانت تُقابل بتأجيلات مستمرة واشتراط حجز مسبق لموعد، وعندما وافقوا على اللقاء أخيرًا، فوجئت بوجود أكثر من 7 أشخاص، بينهم مديرة المدرسة، وخلال الاجتماع حاولت عرض مشاكل الطفلين، إلا أن الحديث تحوّل ضدها، ووصفت الجلسة بأنها كانت "تحقيقًا معها شخصيًا بدلًا من مناقشة شكاواها".
كما أشارت ولية الأمر إلى وجود مشكلات في تنظيم الباص المدرسي، حيث كان الأطفال يقضون أكثر من ساعتين في الطريق رغم أن المدرسة لا تبعد أكثر من نصف ساعة، موضحة أن الإشراف داخل الباص كان شبه معدوم، حيث يجلس الأطفال وحدهم في الخلف، وفي إحدى المرات تعرض أطفالها للضرب من قبل مشرفة الباص، وحين واجهت الإدارة، أنكرت الواقعة وكذبت أقوال الأطفال، مضيفة: الأمور بلغت ذروتها خلال اجتماع أولياء الأمور يوم 7 نوفمبر، عندما تم منع الطلاب من أخذ الكتب الدراسية إلى المنزل رغم سداد قيمتها، وهو ما أثار غضب أولياء الأمور، ثم فوجئت بعدها بإبلاغي من الإدارة أن أطفالي لن يُسمح لهم بالتفاعل داخل الفصول بسبب كثرة الشكاوى، وقالي لي: "مش مبسوطين منك، ومحدش قادر يسيطر على ولادك"، واقترحوا إعادة المصروفات المدرسية، إلا أن جزء كبير من المبلغ لم أتسلمه.
ولفتت إلى أنه تم الاتفاق وديًا على سحب الطفلين بعد إيجاد مدرسة بديلة، إلا أن المفاجأة كانت عند خروجها من المدرسة، حيث زعمت أن أحد الأشخاص عرّف نفسه بأنه مدير المدرسة، وأمسك بها من ذراعها واعتدى عليها لفظيًا وجسديًا أمام شهود عيان، ثم طردها هي وأطفالها من المدرسة، ومنعهم من الدخول مجددًا، موضحة أنها حررت المحضر اللازم في قسم الشرطة، وتم تحويله إلى النيابة، قبل أن يتم حفظه، لكنها قدمت تظلمًا أعاد فتح التحقيق، وقدمت 3 محاضر إضافية، وأجرت استدعاء من النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
واختتمت حديثها قائلة: بعد أشهر من المتابعة، تمكنت من استعادة المصروفات الدراسية واستخراج ملفات أطفالي، واضطررت لخوض معركة قانونية طويلة رغم عملي في مجال التعليم داخل مدرسة بريطانية، وأتفهم جيدًا حدود العلاقة بين المدرسة وولي الأمر.


