دراسة: تراجع مقلق في معدلات التطعيم عالميًا يهدد حياة الملايين من الأطفال
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة The Lancet أن معدلات التطعيم الروتينية للأطفال تشهد تباطؤًا مقلقًا على مستوى العالم منذ عام 2010، مع توقف واضح في تحقيق أي تقدم يُذكر خلال السنوات الأخير وهو ما يعرّض ملايين الأطفال لخطر الإصابة بأمراض معدية يمكن الوقاية منها.
دراسة: تراجع مقلق في معدلات التطعيم عالميًا يهدد حياة الملايين من الأطفال
ووفقًا للباحثين، فإن هذه الانتكاسة في برامج التحصين قد تؤدي إلى عودة انتشار أمراض قاتلة مثل الحصبة وشلل الأطفال، خصوصًا في الدول ذات النظم الصحية الضعيفة أو المناطق المتأثرة بالنزاعات، مثل باكستان وأفغانستان وغينيا الجديدة.
وأظهرت الدراسة أن الارتفاعات التي كانت تُسجّل في معدلات التلقيح حتى أوائل العقد الماضي قد توقفت، بل شهدت تراجعًا في بعض المناطق، مشيرة إلى أن العوامل المؤثرة تشمل الصراعات، والفقر، ونقص الوعي، وتزايد المعلومات المضللة حول اللقاحات.
وحذر الخبراء من أن هذا التراجع قد يُبدد مكاسب تحققت على مدى عقود في مكافحة الأمراض المعدية، داعين إلى تحرك دولي عاجل لدعم أنظمة الصحة العامة، واستعادة الثقة المجتمعية في اللقاحات، وتحسين الوصول إلى التطعيمات في المناطق المهمشة.
الدراسة دعت أيضًا إلى تعزيز الدعم السياسي والتمويل الموجه لبرامج التطعيم، باعتبارها واحدة من أكثر التدخلات الطبية فعالية وتوفيرًا للتكاليف في إنقاذ الأرواح.


