اقصف إيران وبوم بوم تل أبيب.. ترامب يدخل على خط مواجهة الحرب الغنائية بين إيران وإسرائيل

بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتهاء العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، اشتعلت حرب من نوع آخر على منصات التواصل الاجتماعي، بطلها هذه المرة ليس الصواريخ، بل الأغاني ذات الطابع الاستفزازي والمشحونة سياسيًا.

أغنية بوم بوم تل أبيب

انتشرت مؤخرًا أغنية بعنوان "بوم بوم تل أبيب"، أطلقها لوكاس غيج، جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية وناشط سياسي مثير للجدل، وأثارت الأغنية موجة غضب عارمة خاصة في الأوساط الإسرائيلية، بسبب كلماتها الصادمة ولقطات الفيديو المصاحبة التي تُظهر استهداف مناطق إسرائيلية بصواريخ، في سياق يتصل بالصراع بين طهران وتل أبيب.

وجاءت كلمات الأغنية على نحو تصعيدي صريح، مثل، بوم بوم تل أبيب، هذا ما ستحصلون عليه، لقد جلبتم هذا على أنفسكم، الصواريخ الإيرانية تُضيء أفقكم بالكامل.

والأغنية التي نشرها غيج عبر حسابه على منصة "إكس لم تخلُ من عبارات حادة تستهدف إسرائيل مباشرة، متهمة إياها بـ"أعمال شريرة" و"قتل الأطفال"، ما اعتبره كثيرون تحريضًا على العنف ومعاداةً صريحة للسامية.

ترامب يدخل على الخط بأغنية من الثمانينات

ولم تمر أيام حتى دخل دونالد ترامب على خط هذه الحرب الموسيقية، حيث شارك مقطعًا لأغنية قديمة بعنوان اقصف إيران، وجاء فيها قل لآية الله: سنضعك في تابوت، تعود لعام 1980 من أداء فرقة ذا فاليانتس وكتبها فينس فانس، في إشارة إلى أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين في سفارة واشنطن بطهران.

ونشر ترامب الفيديو على موسيقى الأغنية، مرفقة بلقطات حديثة لقاذفة "B-2" الأمريكية وهي تستهدف مواقع إيرانية، وكتب تعليقًا يلمح إلى "العدالة الأمريكية" و"الردع" ضد من يهدد المصالح الغربية.

لا تعليقات رسمية.. لكن الغضب يتصاعد

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر أي ردود رسمية من الحكومة الأمريكية، وذلك على الرغم من الهجوم الذي تعرض له ترامب، بسبب كون الأغنية تحريضية بشكل كبير، كما أن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي رأوا أن نشر الأغنية فعل لا يليق برئيس الولايات المتحدة.

وفي المقابل، يرى بعض المتابعين أن هذه الأغاني، رغم حدّتها، تعكس واقعًا جديدًا في ساحات الصراع حيث تتحول الأغاني إلى أدوات ناعمة في الحروب النفسية والدعائية.