ماذا يقرأ في صلاة الاستخارة؟.. الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح 3 حالات للاستخارة
يتساءل العديد من المسلمين، ماذا يقرأ في صلاة الاستخارة؟ وذلك للتأكد من القيام بصلاة الاستخارة على النحو الصحيح لها وفقا لما ورد في السنة النبوية المطهرة، حيث تعتبر صلاة الاستخارة من السنن المشروع القيام بها في حال الإقدام على شيئا لم يدري الإنسان ما الصواب فيه، وحينها يسن الصلاة ركعتين من غير الفريضة وقراءة السور التي نوضحها لكم في هذا التقرير، وبعد التسليم من الصلاة يردد المصلي دعاء الاستخارة بيقين تام في الاستجابة والتسليم لله عز وجل في نتيجة الأمر.
ماذا يقرأ في صلاة الاستخارة
لكل من يتساءل ماذا يقرأ في صلاة الاستخارة، فإن الأصل في صلاة الاستخارة كما ورد في السنة النبوية المطهرة، أن يطلب المسلم من ربه سبحانه وتعالى أن يختار له ما فيه الخير له في دينه ودنياه، وهي سنة لمن أراد الإقدام على أي أمر، حيث يصلي ركعتين من غير الفريضة يقرأ فيهما بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وبعد الصلاة يدعو بـ دعاء الاستخارة المعروف.
ومن جانبها أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها على موقعها الرسمي، يقول صاحبه، هل هناك آيات معينة تقرأ في صلاة الاستخارة؟ وجاء رد الدار، بأن المصلي يقرأ ما يشاء من القرآن الكريم في صلاة الاستخارة، ويستحب له أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وفي الثانية: ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾، وناسب الإتيان بهما في صلاة يراد منها إخلاص الرغبة وصدق التفويض وإظهار العجز لله عز وجل.
واستحسن بعض العلماء أن يزيد في صلاة الاستخارة على القراءة بعد الفاتحة قولَه تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ [القصص: 68-69] في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية قولَه تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36].

النيابة عن الغير في صلاة الاستخارة
ووفقا لدار الإفتاء المصرية، يجوز أن يصلي الشخص عن غيره صلاة الاستخارة، فتُصلي الأُم عن بنتها والصديق عن صديقه؛ ففيه الإعانة على فعل الخير، ومن المتفق عليه فقهًا أن صلاة الاستخارة سنه؛ فيستحب لمن عزم على فعل شيء وكان لا يدري عاقبته، ولا يعرف إن كان الخير في تركه أو الإقدام عليه أن يصلي صلاة الاستخارة.
وتصلى صلاة الاستخارة، ركعتين من غير صلاة الفريضة، يقول المصلَّي بعدهما أو فيهما الدعاء الوارد عن النبي ﷺ الذي رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه ولفظه: "اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسمي حاجته خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فأقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسمي حاجته، شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وأقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به.
وقد أجاز فقهاء المالكية والشافعية، أن يصلي الشخص عن غيره صلاة الاستخارة، كأن تُصلي الأُم عن ابنتها والصديق عن صديقه، لما في ذلك من الإعانة على فعل الخير؛ لقول ﷺ «من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه» (رواه مسلم).
كيفية صلاة الاستخارة
كما أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في منشور له على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، المقصود بالاستخارة، وهي أن يطلب العبد من ربه سبحانه وتعالى أن يختار له، وحكم صلاة الاستخارة، إنها سنة، لما أخرجه البُخَارِيُّ عَن جَابِر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِي الأُمورِ كُلِّهَا.
والمراد من حكمة مشروعيتها، أن فيها تسليم العبد الأمر لله تعالى، واللجوء إليه سبحانه للجمع بين خيري الدنيا والآخرة، وتكون الاستخارة في الأمور التي لا يعلم العبد الصواب فيها فيستخير الله سبحانه وتعالى؛ لييسرها له، كالزواج أو السفر أو العمل، وغيرها من أمور، ونوضح كيفية صلاة الاستخارة كالتالي:

طريقة صلاة الاستخارة
وأما كيفية صلاة الاستخارة، فلها بعض الحالات التي ذكرها الفقهاء ووردت في منشور الأزهر للفتوى الإلكترونية كالتالي:
الحالة الأولى، وهي الأكمل والأفضل عند الفقهاء، وتكون بصلاة ركعتين بنية الاستخارة، يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: {قُل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثانية يقرأ بعد الفاتحة: {قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ثم يدعو بعد الصلاة بدعاء الاستخارة، فيبدأ بحمد الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يقول:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِك الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأْمْرَ، ويذكر حاجته التي يصلي الاستخارة من أجلها خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأْمْرَ، ويذكر حاجته التي يصلي الاستخارة من أجلها، شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ.
الحالة الثانية، وفيها يكون الدعاء بعد أي صلاة كانت دون الشروع في صلاة الاستخارة بذاتها، بل يتم الاكتفاء بدعائها فقط.
الحالة الثالثة، وفيها الدعاء فقط بدون صلاة، إذا تعذر على العبد أداء صلاة الاستخارة والدعاء معًا.
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن على المُستخير ألا يتعجل نتيجة الاستخارة، ولا يُشترط أن يرى رؤيا تدل على الخير أو الشر في الأمر المُستخار من أجله، وإنما قد يظهر أثر الاستخارة في صورة رؤيا، أو سرور واطمئنان قلبي، أو تيسير حال، ويُفضل تكرارها حتى يحصل اطمئنان القلب.
وعلى المستخير، أن يفوض الأمر لله تعالى، ويعلم أنه إن كان خيرًا فسوف ييسره الله تعالى له، وإن كان شرًا فسوف يصرفه الله عنه؛ راضيًا بما يختاره الله تعالى له، فليس بعد استخارة الله عز وجل ندامة.
- ماذا يقرأ في صلاة الاستخارة
- صلاة الاستخارة
- كيفية صلاة الاستخارة
- دعاء الاستخارة
- أوقات صلاة الاستخارة
- تكرار صلاة الاستخارة
- خطوات صلاة الاستخارة
- صلاة الاستخارة للزواج
- صلاة الاستخارة والدعاء
- صلاة الاستخارة خطواتها
- الاستخارة
- حكم صلاة الاستخارة
- دعاء الاستخارة الصحيح
- دعاء الاستخارة للزواج
- دعاء الاستخارة للسفر


