مظاهرات دامية تهز كينيا.. اتهامات بمحاولة انقلاب وغضب شعبي متصاعد بعد وفاة مدون
اتهم وزير الداخلية الكيني، كيبتشومبا موركومين، المتظاهرين بمحاولة تغيير النظام خلال يوم من المظاهرات الدامية التي اجتاحت نيروبي ومدن أخرى، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصًا، بحسب منظمة العفو الدولية، وسط اتهامات للشرطة باستخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وشهدت شوارع العاصمة، صباح الخميس، أعمدة دخان تتصاعد من عشرات المباني التي تعرضت للحرق، بينما كان أصحاب المتاجر يحاولون إزالة آثار الدمار والنهب، حيث أن المظاهرات، التي دعا إليها ناشطون شباب لإحياء ذكرى احتجاجات مناهضة للضرائب في العام الماضي، تصاعدت حدتها إثر وفاة المدون ألبرت أوجوانج داخل الحجز، مما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا.
إشعال موجة من العنف
وفي مؤتمر صحفي، وصف موركومين المتظاهرين بـ"الفوضويين المجرمين"، متهمًا إياهم بإشعال موجة من العنف، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية ونهب الممتلكات، وأكد أن الشرطة تصدت لمحاولات حشود كبيرة لاقتحام البرلمان وقصر الرئاسة، مقر إقامة الرئيس.
لكن قادة الاحتجاج ردوا بعنف على هذه التصريحات، حيث قال الناشط البارز بونيفاس موانغي إن اتهامات الحكومة مجرد محاولة لصرف الانتباه عن مطالب الجيل الجديد، الذي يسعى لإصلاحات حقيقية.
من جانبه، دعا إبراهيم هاميسي، أحد المتضررين من أعمال الحرق، إلى فتح حوار بين الحكومة والجيل زد، محذرًا من تفاقم الأوضاع في حال تجاهل المطالب.
وتعيد هذه الأحداث إلى الأذهان احتجاجات العام الماضي التي قُتل خلالها أكثر من 60 شخصًا، وسط تكرار مطالب الشعب بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين.
