بسبب الشيبسي ومشروبات الطاقة.. تحذيرات من تزايد استقبال حالات طوارئ بين الأطفال بالمستشفيات
حذّرت الدكتورة ميرفت السيد، المشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية، من تكرار مشهد خطير يوميًا داخل أقسام الطوارئ، يتمثل في استقبال حالات تسمم بين الأطفال، موضحة أن الفحص الطبي غالبًا ما يكشف أن الأطفال المصابين تناولوا قبلها مباشرة مشروبات طاقة أو أنواعًا مختلفة من الشيبسي، ما يُرجح ارتباط هذه المنتجات بحدوث التسمم.
تحذيرات من تزايد حالات أمراض الطوارئ بين الأطفال بسبب الشيبسي ومشروبات الطاقة
وأوضحت ميرفت السيد في بيان صحفي، أن أقسام الطوارئ في المستشفيات تستقبل يوميًا أطفال مصابين بأعراض: قيء وإسهال حاد وآلام بالبطن، فتبدأ الأسئلة الروتينية من الطبيب: أكل إيه آخر مرة، ومتى بدأت الأعراض، وفي حد غيره تعبان في البيت؟.. وتأتي الإجابة المتكررة بتناول شيبسي أو مشروب غازي.
وأضافت ميرفت السيد: تعودنا أن تكون الطوارئ مخصصة للحالات الحرجة الناتجة عن الحوادث، الإصابات، الأزمات القلبية، النزيف، أو الاختناق، لكن الواقع الجديد يقول إن الطوارئ لم تعد فقط للحوادث وأن هناك جيلًا كاملًا يمرض من طعامه، لا من مرضه، فهناك جيل يأكل بلا وعي، ويُسوَّق له السمّ كتسالي، وتُغلف له المشاكل الصحية داخل كيس لامع وعبوة باردة.
أعراض التعرض لتسمم أو تعب مفاجئ
وأوضحت الطبيبة: نتعامل يوميًا مع حالات مثل أطفال يصابون بنوبات حساسية شديدة من مواد مضافة في السناكس، وتلاميذ يتعرضون لنوبات إغماء بسبب مشروبات طاقة على معدة فارغة، ومراهقين يدخلون بقيء مستمر وانتفاخ نتيجة نودلز حارة، وحالات إمساك مزمن أو نزيف شرجي بسبب سوء التغذية المزمن.
تحذيرات من مشروبات الطاقة للأطفال
كما أوضحت أن هناك أمثلة أخرى لحالات مرضية من قلب غرفة الطوارئ، فهناك فتاة في الخامسة عشرة أتت تشتكي من خفقان شديد ودوخة، وبعد الفحص والتخطيط، لم نجد سببًا عضويًا واضحًا، وبسؤالها اعترفت بأنها تناولت مشروب طاقة في الصباح لأنها كانت مرهقة قبل امتحانها، وتكرر منها ذلك عدة مرات مؤخرًا، ونتج عن ذلك إصابتها بنوبة شبه إغماء واضطراب في ضربات القلب.
وأكدت ميرفت السيد، أن هذه الأطعمة تسبب حالات طوارئ، لأنها ببساطة لا تُهضم بسهولة وتُثقل على الجهاز الهضمي للأطفال، كما تحتوي على نسب عالية من الصوديوم والكافيين ترفع الضغط وتؤثر على القلب، وتزيد من حساسية الجسم بسبب المواد الحافظة والملونات، وتسبب نوبات من التهيج العصبي وفرط الحركة والصداع عند بعض الأطفال.
وكشفت أنه وفقًا لدراسة نشرتها منظمة الصحة العالمية WHO في 2024، فإن 70% من السعرات التي يتناولها الأطفال في الفئة العمرية من 6–16 سنة في الشرق الأوسط مصدرها أطعمة فائقة المعالجة، ووفقًا لتقرير طبي محلي صدر في بداية 2025، تم ربط 1 من كل 5 زيارات لطوارئ الأطفال باضطرابات غذائية أو تسممات خفيفة إلى متوسطة.
وحذرت ميرفت السيد جميع الأمهات مراجعة حقيبة الأطفال من هذه الأطعمة:
1. شيبسي حار أو مصنع بنسب دهون عالية.
2. نودلز وإندومى سريعة التحضير خصوصًا بنكهة الدجاج أو اللحم.
3. مشروبات طاقة أو مياه غازية باردة وذات مذاق جذاب تحت شعار منح الرطوبة وزيادة التركيز.
4. حلويات وسكريات مجهولة المصدر ملوّنة محشوة.
5. مقرمشات مقلية بأكياس ملونة ومحفوظة لفترات طويلة.
