صغير يتعرض للضرب في Monkey Maze بمول أركان.. ووالدته: مشرف المكان هدده بالقتل
تحولت رحلة ترفيهية لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات في أحد أماكن الألعاب الشهيرة Monkey Maze داخل مول أركان بالشيخ زايد إلى تجربة صادمة، بعدما تعرّض للضرب والتهديد من قبل أحد المشرفين العاملين في المكان.
صغير يتعرض للضرب في Monkey Maze بمول أركان ووالدته
بدأت القصة عندما اصطحبت إحدى الأمهات ابنها لقضاء بعض الوقت في مركز الألعاب المعروف باسم Monkey Maze، وتركته هناك للعب تحت إشراف العاملين، لكن بعد نحو ساعة، تلقّت الأم اتصالًا مفزعًا من نجلها وهو يبكي ويستغيث قائلًا: تعالي خديني، ولد ضربني وقالي هاموتك وعملي حركة مرعبة بإيده.

وروت صديقة الأم ياسمين ماهر تفاصيل الواقعة عبر صفحتها بفيس بوك، حيث كتبت: "هرعت الأم إلى Monkey Maze لتكتشف أن من ارتكب الواقعة ليس طفلًا آخر، بل أحد المشرفين الشباب في المكان، يُقدَّر عمره بنحو 18 عامًا، حيث روى الطفل بتأثر بالغ أن المشرف كان يلعب معه كرة، ثم دفعه بعنف فجأة واحتجزه عند الحائط، وحين هدده الطفل بإبلاغ والدته، رد عليه قائلًا: هات اللي تجيبه، وقام بحركة تهديد بالقتل على رقبته لإرهاب الطفل وإسكاته.
وزادت صدمة الواقعة عندما قام المشرف بسحب الطفل بطريقة مهينة إلى خارج منطقة اللعب، بينما بكى الطفل من شدة الرعب، وتم منعه من التواصل مع والدته لأكثر من نصف ساعة، حيث تم إجلاسه عند الكاونتر في محاولة واضحة لممارسة ضغط نفسي عليه حتى لا يُفصح عما حدث.
وعند وصول الأم، فوجئت بحسب ما أكده شهود عيان بتجاهل تام من الإدارة، وسوء تعامل دون تقديم أي توضيح أو اعتذار، رغم أن كاميرات المراقبة في المكان سجلت الواقعة بالكامل.
الشرطة تدخلت.. وتأكيد لما رواه الطفل
اتصلت الأم بالنجدة فورًا، وبالفعل وصلت قوة من الشرطة إلى المكان واطلعت على الكاميرات، لتتطابق المشاهد مع ما رواه الطفل تفصيلًا، مما دفع الأم إلى اتخاذ الإجراءات القانونية الكاملة ضد المشرف والمكان، مؤكدة أن السكوت على هذه الجريمة لا يجوز، لا سيما أن مثل هذه الأماكن يرتادها مئات الأطفال يوميًا.
شكاوى متكررة ضد Monkey Maze
الغريب، أن الواقعة ليست الأولى من نوعها، إذ تبين لاحقًا أن صفحة المكان على منصات التواصل الاجتماعي تحتوي على عشرات الشكاوى من أولياء الأمور، تتعلق بسوء معاملة الأطفال من بعض المشرفين، وغياب الحد الأدنى من التأهيل النفسي أو الإنساني للتعامل مع الصغار.
والأم أكدت أنها ستتابع القضية قانونيًا، ليس فقط من أجل حق نجلها، بل من أجل حماية باقي الأطفال من التعرض لمواقف مشابهة.
واختمت صديقة الأم حديثها قائلة: إحنا كأهالي بنسلم ولادنا للأماكن دي على أمل إنهم يلعبوا ويتبسطوا بأمان، لكن ما حدث مع ابني خلى قلبي يتقطع، واللي زادني قهر، هو التجاهل التام من إدارة المكان وكأن الطفل ده مش إنسان.


