أمريكيون يلجأون إلى أسواق غير قانونية لشراء أدوية التخسيس.. ومخاوف من مخاطر صحية
في ظل ارتفاع أسعار أدوية السمنة المعتمدة، وقيود التغطية التأمينية، يتجه عدد متزايد من الأمريكيين إلى شراء كوكتيلات غير مرخصة لإنقاص الوزن من ما يُعرف بـالسوق الرمادية، وهي سوق غير قانونية لكنها منتشرة عبر الإنترنت، وذلك وفقا لرويترز.
أميركيون يلجأون إلى سوق رمادية لأدوية التخسيس
من بين هؤلاء، إيمي سبنسر، امرأة تبلغ من العمر 50 عاما وأم لطفلين من ولاية ميزوري، تقوم بحقن نفسها أسبوعيا بأدوية فقدان وزن لم تُوافق عليها إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، من بينها مركبات تحتوي على مادة تيرزيباتيد، وهي المادة الفعالة في دواء Zepboundالتابع لشركة إيلي ليلي.
رغم أن سبنسر لا تشارك في أي تجربة سريرية رسمية، فإنها تعد بنفسها جرعات صغيرة تعتقد أنها آمنة، وتشتري هذه المواد من مصادر صينية عبر الإنترنت، بتكلفة شهرية لا تتجاوز 50 دولارًا فقط، أي أقل بكثير من السعر الرسمي للأدوية المعتمدة.
وتشير تقارير إلى أن هذه الأدوية تُشحن من الصين تحت تصنيف لأغراض بحثية ما يثير مخاوف بشأن سلامتها. وتنتمي هذه العقاقير إلى فئة أدوية GLP-1، المستخدمة بشكل شائع لعلاج السمنة والسكري.
شركات مثل إيلي ليلي ونوفو نورديس المصنعة لدواء Wegovy حذّرت من خطورة هذه الممارسات، مشيرة إلى أن استخدام مثل هذه التركيبات غير المرخصة قد يُعرض المستخدمين لمخاطر صحية جسيمة.
ووفقا لتحقيق أجرته وكالة رويترز، فإن العديد من الأشخاص، من خلفيات مهنية مختلفة، من بينهم محامون وممرضون ومرضى سكري، باتوا يعتمدون على هذا السوق الرمادية بسبب انخفاض أسعارها وسهولة الوصول إليها، مقارنة بالعقاقير الرسمية مرتفعة الثمن.
والجدير بالذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية كانت قد أصدرت قرارًا في العام الماضي يقضي بمنع الصيدليات المركبة داخل الولايات المتحدة من بيع نسخ بديلة لأدوية السمنة التي تعاني من نقص في الأسواق، ما دفع العديد من المستهلكين إلى اللجوء إلى مصادر غير رسمية خارج البلاد.


