ياريتني ما صحيتك يا شيماء.. والدة طالبة الهندسة ضحية حادث الإقليمي بالمنوفية تروي تفاصيل الساعات الأخيرة
روت والدة شيماء عبد الحميد، طالبة الهندسة وضحية حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية، تفاصيل مؤلمة عن رحلة كفاح ابنتها التي ضحت بأحلامها من أجل أسرتها، مؤكدة أنها كانت دائمًا من الأوائل لكنها رفضت دخول الثانوية العامة رحمة بوالدها، فالتحقت بدبلوم الصناعة ثم المعهد وصولا إلى كلية الهندسة.
كانت رايحة تجمع عنب
وأضافت الأم لـ القاهرة 24، أن شيماء كانت تعمل في مزارع العنب خلال الإجازة لتساعد في مصاريف دراستها، وقالت لهم قبل يومين إنها ستذهب للعمل لأنها ستمتحن مواد في الصيف، ولا تريد أن تُثقل على والدها، وكانت تحلم بأن تكون مهندسة وترفع رأس أسرتها، لكنها رحلت قبل أن يتحقق الحلم.
وقالت الأم: “ياريتني ما صحيتك يا شيماء.. ياريتني حبستك في البيت ومخرجتيش”، مشيرة إلى أن شيماء كانت ترافقها أختها الصغرى في الذهاب للعمل، لكن في اليوم الأخير قالت لها إنهم لا يحتاجونها، فجلست في المنزل ونجت من الحادث.
واختتمت الأم روايتها بأن عم شيماء كان أول من علم بالحادث، فجاء إلى المنزل للسؤال عنها، فأخبروه أنها خرجت للعمل، وحاولوا الاتصال بها دون جدوى، وبدأت رحلة البحث في المستشفيات حتى تلقوا خبر الوفاة، لتُكتب نهاية حزينة لقصة كفاح ملهمة.


