عدالةُ الأرضْ مُذْ خلقتْ مزيفةٌ.. والعدلُ في الأرضِ لا عدلٌ ولا ذممُ!!
زهراواتٌ مِتْنَ في مَيدانِ الشرفِ والكرامةِ، بحثًا عن لُقمةِ عيشٍ، مع عملٍ، شديدِ التواضعِ، عظيمِ المشقةِ، زهيدِ العائدِ..
لم تكتملِ الرحلةُ، ولم تبقَ الحياةُ..
قاصراتٌ مجتهداتٌ، مِنْهُنَّ الطالبةُ الجامعيةُ (بكلية الهندسة) ومِنْهُنَّ من تُجهزُ نفسَها بنفسِها، ومِنْهُنَّ مَنْ تعولُ أسرةً بأكملِها!
لم يَشْكَيْنَ الحياةَ وقسوتَها، بل رْضَيْنَ بأقلِ القليلِ فيها.
فيما غَـيْـرُهُـنَّ، من فناني المجتمعِ وفناناتِه! من قائدي وقائداتِ مسيرةِ التنويرِ! يتقاضون عشرات الملايين سنويًا، بلا جدوي ولا نفعٍ، ولا فائدةٍ ولا قيمةٍ..
القضيةُ مؤلمةٌ، والأمرُ لم ينتهِ بعد، سيتكررُ غدًا، كما تكررَ كثيرًا بالأمس، ويتعددُ الضحايا، وينسي الناسُ كالعادةِ.
ضحايا مجهولون في الأرضِ، مشهورون في السماءِ، تلكَ التي تهللتْ وتزينتْ لاستقبالِ الأبطالِ.
هيّا اِذْهَبَنَّ، بلا خوفٍ، فسوف تكونُ قُبورُكُن أكثرَ حُنوًا، من دُنيا ظالمةٍ لا ترحمُ..
هيّا اِذْهَبَنَّ مُسرعاتٍ، إلى جَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ..
هيّا اِذْهَبَنَّ مُسرعاتٍ، إلي رَوْحٍ وَرَيْحَانٍ، وربٍ راضٍ غيرِ غضبان..


