هل التثاؤب عند قراءة القرآن الكريم من علامات الحسد؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يوجد أي دليل شرعي يربط بين التثاؤب خلال قراءة القرآن الكريم والحسد، مشيرًا إلى أن بعض الناس يربطون ظواهر بدنية أو عابرة بالحسد دون سند.
هل التثاؤب عند قراءة القرآن الكريم من علامات الحسد؟.. أمين الفتوى يجيب
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، اليوم السبت، أن الحسد مذكور في القرآن الكريم والسنة النبوية، وله آثار واقعية لا يمكن إنكارها، لكن التثاؤب ليس علامة مؤكدة عليه.
وأضاف أن الحسد موجود والعين حق، ولكن لا يصح ربط كل ما يحدث به، فالتثاؤب أمر طبيعي لا علاقة له بالحسد في ذاته.
وأشار إلى أن الوقاية من الحسد تكون بتحصين النفس والأهل والبيت بقراءة الفاتحة والمعوذتين وآية الكرسي، والمداومة على أذكار الصباح والمساء، قائلًا: الأولى بالمسلم أن يبدأ الرقية الشرعية دون انتظار ظهور أعراض، فالأصل هو الوقاية قبل العلاج.
وحذر من الانفتاح الزائد على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: "بعض الناس ينشرون كل تفاصيل حياتهم: ما لبسوا، ماذا أكلوا، ماذا اشتروا، سياراتهم، أولادهم، ثم يشتكون من المشاكل والنكد، ولا يدركون أن هذا قد يكون بابًا للحسد والخراب".
وتابع: كما قال سيدنا يعقوب لابنه يوسف عليه السلام: لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدًا، فهذا يدل على أهمية الكتمان، وعدم إظهار كل النعم، فإن لكل نعمة حاسد، وربنا يحفظنا ويحفظ بيوتنا جميعًا.


