نواب: فيه مسئولين بالدولة لا يمكن محاسبتهم.. والطرق والكباري تحولت لباب للسرقة
شهدت الجلسة العامة بمجلس النواب، المنعقدة اليوم، برئاسة الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، هجوما حادا على المسئولين بسبب حادث الطريق الإقليمي.
نواب: فيه مسئولين بالدولة لا يمكن محاسبتهم والطرق والكباري تحولت إلى باب للسرقة وإهدار المال العام
بدوره، وصف النائب عبد المنعم إمام أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، رئيس حزب العدل، حادث المنوفية المروع بأنه "حادث جلل"، كاشفًا عن مفارقة صادقة حيث أن الطريق الإقليمي الذي وقع فيه الحادث تم صرف 20 مليار جنيه على إنشائه.
وأشار إمام في تصريحاته إلى أن وزير النقل الحالي كان رئيسًا للهيئة المشرفة على إنشاء هذا الطريق، موضحًا أن الطريق تحول إلى "مجموعة من المطبات والمناطق الخطرة" رغم المبالغ الطائلة التي أنفقت عليه.
وقال النائب: "أصبح الطريق يعرف باسم طريق الآخرة"، متسائلًا عن مصير صيانة الطرق ومحاسبة المقاولين المسؤولين. وأضاف: "الحكومة لم تحضر حتى جنازة الضحايا، وتناسوا أننا ننادي بأن البشر أهم من الحجر".
وطالب النائب بتشكيل لجنة تقصي حقائق يتم فيها مساءلة كل الوزراء المعنيين حول هذا الطريق والطرق الجديدة، وقال: "يجب مراجعة كيفية وصول الطرق إلى هذه الدرجة من التردي، والمحاسبة الفورية لكل المقصرين".
من جهته، قال ضياء الدين داوود، عضو مجلس النواب: هذا الحادث ليس الأول ولن يكون الأخير، مشيرا إلى أن كل هذه المليارات التي يتم استغلالها في قطاع النقل تذهب هباء منثورا.
وأشار إلى أن هناك العديد من المسئولين لا يمكن لأحد محاسبتهم، قائلا: “حد يقدر يستدعي اللواء مجدي أنور للبرلمان، وهو أحد المسئولين عن الطرق”.
وأشار إلى أن ما يحدث في تطوير الطرق والكباري إهمال وغياب ضمير وغياب إدارة رشيدة، حتى تحولت إلى باب للسرقة وإهدار المال العام.
وقال: لم ننشئ هذه الطرق من فوائد مالية، وإنما أنشأناها من خلال القروض.
من جانبه، وجه النائب هاني خضر عضو مجلس النواب، انتقادات حادة للحكومة خلال بيان عاجل أمام الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، عقب حادث المنوفية المأساوي الذي أودى بحياة 19 فتاة.
وقال خضر: "باسم الإنسانية وباسم كل أب وأم وباسم الشعب المصري الذي ملّ من التبريرات، حاسبوا المقصرين والمهملين".
وأضاف أن الطريق الإقليمي الذي يمتد 400 كيلومتر يعاني من إهمال رغم مرور 7 سنوات على إنشائه، حيث تسبب الحمل الزائد في أضرار فنية جسيمة، وتحول إلى طريق خطر دون إشارات أو لوحات استرشادية كافية.


