السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

كريستيان جراي لاعب أوكلاند سيتي: التوازن بين كرة القدم والتدريس صعب.. والبطولات تستحق العناء | حوار

كريستيان جراي
رياضة
كريستيان جراي
الأحد 29/يونيو/2025 - 01:57 م

برز اسم كريستيان جراي لاعب فريق أوكلاند سيتي في الأيام الأخيرة، بعدما عاش اللاعب لحظة درامية عقب هدف دوّنه اللاعب في تاريخ فريقه ببطولة كأس العالم للأندية 2025 والمقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وواجه أوكلاند نظيره بوكا جونيورز في الجولة الثالثة من دور المجموعات، بعد جولتين لم يستطع فيها أوكلاند تسجيل أي أهداف، ليتمكن جراي صاحب الـ 28 عامًا ومدافع الفريق أن يسجل أول الأهداف في البطولة وتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1، ويحصل اللاعب على جائزة رجل المباراة ويحتفل مع اللاعبين والجماهير رغم الخروج من البطولة، وإلى نص الحوار:

ما شعورك لحظة الهدف أمام بوكا جونيور وتسجيل اسمك في تاريخ النادي؟

 

كانت لحظةً خيالية بالنسبة لي، من الواضح أنني كنت سعيدًا جدًا بهذا الأمر، لكنني كنت سعيد لجميع اللاعبين والنادي ككل أيضًا، لقد كان طريقًا طويلًا جدًا لنصل إلى البطولة من الأساس.

 

كيف توازن بين حياتك المهنية كمعلم والرياضية كلاعب كرة قدم وهل تواجهك صعوبات؟

 

الأمر صعب جدًا حقًا، الأيام والساعات طويلة للغاية، إدارة الوقت تُشكّل تحديًا كبيرًا لي نتدرب ليلًا، لذا يبدأ يومي الساعة 6:30 صباحًا عند القيام بمهامي معلما في إحدى المدارس، ويستمر حتى الساعة 5 مساءً قبل أن أبدأ التدريب بعد الخامسة، ويستمر هذا الحال يوميًا.

 

ما السر وراء الاستمرار في عمل هذا رغم عدم حصولك على أي أموال حقيقية؟

 

لعلّ أهم ما يميز نادي أوكلاند سيتي لكرة القدم امتلاكنا مجموعة رائعة من اللاعبين، جميعنا زملاء رائعون، ونادينا بمثابة عائلة، لذا نحظى دائمًا بهذا الدعم والروح المصاحبة، هذا هو العامل الأهم. ثانيًا، احتللنا المركز السابع والعشرين من أصل 32 فريقًا في كأس العالم للأندية، وهذا بحد ذاته إنجاز رائع، لذلك بالنسبة لي هذه أمور مهمة للغاية وتغنيني أحيانًا عن الحصول على أموال حقيقية.

 

لقد صنعت تاريخًا مع أوكلاند.. كيف يرى عائلتك وطلابك هذا الإنجاز؟

والدايّ في غاية السعادة تحدثتُ معهما بإيجاز، وتلقيتُ العديد من الرسائل من الأهل والأصدقاء، وهم جميعًا فخورين بي للغاية، وهذا أمر يجعلني في غاية السعادة، تلقيتُ العديد من رسائل الدعم من المدرسة سواء من الطلاب أو من العاملين معي، لم أقابلهم شخصيًا بعد سأراهم بعد العطلة المدرسية، ولكن يبدو أنهم فخوريين بي جدًا ويدعمونني، أنتظر أن أقابلهم ومتشوق لذلك بالتأكيد.

كريستيان جراي أفضل لاعب في مباراة أوكلاند وبوكا جونيورز
كريستيان جراي أفضل لاعب في مباراة أوكلاند وبوكا جونيورز

هل لديك وقت كافٍ للتدريب والمشاركة في المباريات مع النجاح في مهنة التدريس؟

يا له من أمر صعب بصراحة، هذا العام مليئًا بالتحديات، لم أتمكن من استيعاب كل شيء في بعض الفترات، وأواجه العديد من المشكلات في بعض الأمور، لكن جميع تلك المشكلات تمر بسلام، وكما ذكرتُ سابقًا، لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين، وفرص رائعة مع هذا النادي، هذا يجعل الأمر يستحق كل هذا العناء في النهاية.

 

كيف تُقيّم أداء النادي بعد هذه التجربة.. وكيف كانت الأجواء في الولايات المتحدة؟ 

كان الأمر رائعًا، كانت بدايتنا في البطولة صعبة وخسرنا أمام بايرن ميونيخ بهذه الطريقة التي شاهدها الجميع، لكن من الواضح أن المنافسين من الطراز العالمي، وهناك أندية ضخمة ذات قاعدة جماهيرية كبيرة للغاية، لذا كان الجو في المباريات رائعًا، وكانت تجربة رائعة بشكل عام.

 

هل لديك مسؤوليات كلاعب كرة قدم ومعلم جعلتك تشعر بالرغبة في الاستسلام؟

 

الأمر صعبًا بالتأكيد، وأحيانًا شعرتُ أنني ربما أضعتُ طاقتي على التحمل ولكن عندما تأتي مباراة مثل تلك التي خضناها قبل أيام ضد بوكا جونيورز، فإن الأمر يستحق كل هذا العناء، فكل التضحيات والأوقات الصعبة منحتنا نتيجة رائعة سنستمتع بها إلى الأبد.

ما طموحاتك مع فريق أوكلاند في البطولات الدولية القادمة؟

أعتقد أن النادي أثبت في الماضي قدراته، وأننا قادرون على منافسة أفضل فرق العالم.. لذا أعتقد أن هذا هو ما يضع المعايير للمستقبل، والآن نعلم أن المستحيل ممكن أحيانًا لدينا كأس إنتركونتيننتال في سبتمبر، وهو أمر نتطلع إليه بشوق.

لحظة تسجيل جراي هدفه في كأس العالم للأندية
لحظة تسجيل جراي هدفه في كأس العالم للأندية

عندما طلبتَ إجازةً من العمل والجامعة للمشاركة في كأس العالم للأندية.. كيف كان ردهم؟

مدرسة أوكلاند الثانوية داعمة جدًا لي، لا توجد أي مشاكل هناك، أعتقد أنني غبت عن الدراسة لمدة أربعة أسابيع، أي حوالي شهر لم يكن هناك سوى الدعم فيما يتعلق بدراستي الجامعية أيضًا، وتمكنت من الحصول على تأجيلات لبعض المهام التي كان من المفترض تسليمها خلال كأس العالم للأندية، اتضح أنني كنت بحاجة ماسة لهذه التأجيلات.

كيف ترى مستقبلك المهني في عالم كرة القدم؟

لم أفكر في الأمر كثيرًا، أتطلع فقط للعودة إلى المنزل ورؤية أصدقائي وعائلتي، لديّ واجبات جامعية عليّ إنهاؤها قبل أن أفكر في أي شيء آخر.

ما نصيحتك للرياضيين الشباب الذين يطمحون للتفوق في الرياضة والدراسة؟

عليك أن تعمل بجدّ وتحاول إيجاد توازن بين العالمين، وهو أمر ليس سهلًا.. عليك أن تُكرّس الكثير من وقتك، وتحتاج إلى دعم من العائلة والأصدقاء وأصحاب العمل والجامعة والنادي نفسه وعليك أيضا أن تضع هدفًا وتبذل قصارى جهدك لتحقيقه.

التكيف أمرٌ أساسي للغاية، تتغير مواعيد المباريات بشكل مستمر، وقد تتطلب السفر دوليًا أو محليًا، لذا عليك أن تكون مستعدًا لإجراء التعديلات، لكن الدعم عاملٌ أساسي أيضًا.

 

وأعتقد أن النادي داعمٌ جدًا، كان على العديد من لاعبينا أداء امتحانات جامعية عن بُعد في أثناء غيابنا، وقد سهّل النادي ذلك لهم، بينما اضطر لاعبون آخرون إلى الحصول على خطابات من النادي للحصول على إجازة.. وهذا أحد الجوانب الإدارية التي يُجيدها النادي أيضًا.

تابع مواقعنا