محاكمة شاب وصديقه بالدقهلية قتلا والد أحدهما وأحرقا جثمانه انتقامًا بعد هتكه عرض شقيقته

تنظر محكمة جنايات المنصورة الدائرة التاسعة، اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة شاب وصديقه متهمين بقتل والد الأول، وإشعال النيران في جثمانه بعد اتهامه بالتعدي جنسيًا على ابنته، في واقعة هزت محافظة الدقهلية.

محاكمة شاب وصديقه بالدقهلية قتلا والد أحدهما وأحرقا جثمانه انتقامًا من هتك عرض شقيقته

وتُعقد الجلسة برئاسة المستشار ياسر بدوي سنجاب، وعضوية المستشارين محمد حسن السيد عاشور، ومحمد صلاح البرعي، وبحضور سكرتارية محمد عبد الهادي، وعمرو سمير، وحسين عبد اللطيف.

وكان المستشار فخري خيري، المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة، قد أحال المتهمين "شوقي.ع.ش.م" (22 عامًا - محبوس)، و"محمد إ.م.ع" (21 عامًا - محبوس)، إلى محكمة الجنايات في القضية رقم 12842 لسنة 2025 جنايات مركز السنبلاوين، والمقيدة برقم 1004 لسنة 2025 كلي جنوب المنصورة. ووجهت النيابة العامة لهما تهمة قتل المجني عليه "عزت شوقي محمد محمد"، عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن قاما بكتم أنفاسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم سكب مادة الجازولين على جثمانه وأشعلا فيه النيران للتأكد من وفاته وإخفاء معالم الجريمة، وفقًا لما ورد بالتحقيقات وتقارير الطب الشرعي. كما نُسب لهما إحراز مادة قابلة للاشتعال (جازولين) تُستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني.

وجاء في شهادة "آية"، ابنة المجني عليه، وتبلغ من العمر 24 عامًا، أنها تعرضت للاعتداء الجنسي بالإكراه من قبل والدها، ما دفع شقيقها المتهم الأول إلى التخطيط لقتله بمساعدة صديقه، انتقامًا لما تعرضت له.

وأكدت تحريات المباحث صحة الواقعة، وقيام المتهمين بالتخطيط المسبق للجريمة بعد علمهما بتعدي المجني عليه على ابنته. كما أورد تقرير الطب الشرعي أن جثمان المجني عليه كان متفحمًا بالكامل، وتعذر تحديد معالم الإصابات، إلا أنه لا يوجد ما يمنع وقوع الوفاة بالطريقة التي أقر بها المتهمان. وأوضح تقرير الأدلة الجنائية أن الحريق شب نتيجة استخدام مصدر حراري مباشر بعد سكب مادة الجازولين، ما أدى إلى تفحم الجثمان بالكامل مع وجود لزوجة شديدة عليه. وأقر المتهمان خلال التحقيقات بارتكاب الواقعة، وقيامهما بكتم أنفاس المجني عليه ثم إشعال النيران بجثمانه.