الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

في عيد قوات الدفاع الجوي.. الفريق ياسر الطودي: أجبرنا موشي ديان على الاعتراف بعجز إسرائيل عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية

القاهرة 24
أخبار
الأحد 29/يونيو/2025 - 07:19 م

في مناسبة وطنية تتجدد فيها مشاعر الاعتزاز والفخر، عقد الفريق ياسر الطودي، قائد قوات الدفاع الجوي، مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لعيد قوات الدفاع الجوي، حيث أكد أن هذا اليوم يمثل وقفة إجلال ووفاء للشهداء والرواد الأوائل الذين سطروا بدمائهم بطولات خالدة في سجل العسكرية المصرية.

وأشار إلى أن اكتمال بناء حائط الصواريخ على امتداد جبهة قناة السويس، وإطلاق الصواريخ التي أسقطت مقاتلات العدو في يونيو 1970، كان لحظة ميلاد القوة الرابعة في القوات المسلحة المصرية، وساهم في صنع اللبنة الأولى لنصر أكتوبر العظيم.

وخلال المؤتمر، وجه الفريق الطودي التحية لرجال الدفاع الجوي المنتشرين في كافة أنحاء الوطن، مشيدًا بيقظتهم المستمرة وقدرتهم العالية على الرصد والتعامل الفوري مع أي تهديد جوي، بفضل امتلاكهم لأحدث الأنظمة، مؤكدًا على رسالة طمأنينة موجهة للشعب المصري بأن سماء الوطن في أيدٍ أمينة.

أسبوع تساقط الفانتوم: يوم مجيد في تاريخ العسكرية المصرية
وردًا على سؤال حول اختيار يوم 30 يونيو عيدًا لقوات الدفاع الجوي، أوضح الفريق الطودي أن ذلك اليوم شهد في عام 1970 إسقاط 12 طائرة فانتوم وسكاي هوك حديثة، في أول مرة يتم فيها إسقاط طائرة فانتوم، مما شكل صدمة كبيرة للعدو الإسرائيلي، وأدى إلى إطلاق تسمية أسبوع تساقط الفانتوم، لتصبح هذه الذكرى يومًا خالدًا ومجيدًا في تاريخ العسكرية المصرية.

حائط الصواريخ.. ملحمة بطولية


أما عن حائط الصواريخ، فقد أوضح الفريق الطودي أنه عبارة عن تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، داخل مواقع ودشم محصنة توفر الحماية للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية غرب قناة السويس.

وقد تم إنشاء هذه المواقع في ظل ظروف شديدة القسوة وتحت تهديد مستمر من الطيران المعادي. وتم تنفيذ استراتيجية الوصول التدريجي بالمواقع مع تأمين كل نطاق بشكل دقيق، مما أجبر إسرائيل في أغسطس 1970 على قبول مبادرة روجرز، ليبدأ بذلك الطريق نحو نصر أكتوبر.

الدفاع الجوي في أكتوبر: تحطيم أسطورة الذراع الطولى


وحول دور الدفاع الجوي في حرب أكتوبر 1973، أكد الفريق الطودي أن قوات الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع إلكتروني متطورة في سبتمبر 1971، مما حرم العدو من استطلاع قواتنا. وخلال الحرب، أسقطت قوات الدفاع الجوي أكثر من 25 طائرة ليلة 6/7 أكتوبر، وفي الأيام الثلاثة الأولى من القتال فقد العدو أكثر من ثلث طائراته، ليعلن موشي ديان عجز إسرائيل عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية.. وبلغت خسائر العدو في نهاية الحرب 326 طائرة وأسر 22 طيارًا.

منظومة معقدة ومتكاملة لحماية سماء مصر


وأكد قائد قوات الدفاع الجوي أن المنظومة الدفاعية المصرية تُعد من أعقد المنظومات عالميًا، وتضم أنظمة متنوعة من الرادارات والصواريخ والمدفعية، تعمل بتكامل وتنسيق محكم مع القوات الجوية والبحرية والحرب الإلكترونية. وتتم السيطرة على هذه المنظومة من خلال مراكز قيادة على مختلف المستويات، تضمن التحليل الفوري للمعلومات وتخصيص الأهداف للعناصر المناسبة.

التحديات الحديثة والرد المصري


وفيما يتعلق بتحديات الدفاع الجوي في ظل التطور السريع لأسلحة الهجوم الجوي، شدد الفريق الطودي على أن أبرز التهديدات تتمثل في التفوق الجوي باستخدام الطائرات الخفية والموجهة بدون طيار، والتفوق الصاروخي بالذخائر الذكية، إلى جانب الهجمات السيبرانية والتضليل الإعلامي. وأكد أن القوات المسلحة تبني منظومة دفاع متعددة الطبقات، تتضمن استخدام تقنيات متقدمة مثل أنظمة الليزر والخداع الإلكتروني والنظم غير النمطية، وكلها تحت قيادة مركزية تحقق التكامل بين كافة الأفرع.

الفرد المقاتل الركيزة الأساسية


وفي حديثه عن العنصر البشري، قال الفريق الطودي إن الفرد المقاتل هو الثروة الحقيقية لقوات الدفاع الجوي، ويتم العمل على تطويره علميًا وبدنيًا ونفسيًا من خلال مسارين: إعادة بناء شخصية المقاتل على أسس الولاء والانتماء وحب الوطن، وتطوير العملية التعليمية والتدريبية باستخدام أحدث الوسائل، بما في ذلك المعسكرات التكتيكية والمقلدات والتدريب في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية، والتأهيل بالخارج لاكتساب الخبرات الدولية.

التعاون الدولي: تبادل خبرات وتدريبات مشتركة


وعن التعاون العسكري الدولي، أوضح الفريق الطودي أن قوات الدفاع الجوي تشارك في تدريبات مشتركة مع دول عدة، مثل الولايات المتحدة، وروسيا، واليونان، وفرنسا، والسعودية، وباكستان، والأردن. كما تستضيف طلابًا من الدول الشقيقة للدراسة في كلية الدفاع الجوي، وتبادل الضباط والمدربين مع الدول المختلفة لتبادل الخبرات، سواء في مجال التسليح أو التشغيل أو البحوث الفنية.

رسالة طمأنينة
وفي ختام المؤتمر، وجه الفريق ياسر الطودي رسالة طمأنينة إلى الشعب المصري قائلًا: نحن كرجال دفاع جوي نعمل ليل نهار سلمًا وحربًا، في جميع ربوع مصر، وفق خطط واضحة واستعدادات دقيقة. إن قوات الدفاع الجوي تتلقى كل الدعم من القيادة السياسية والعسكرية لتحديث معداتها وتطوير قدراتها القتالية، ونعاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبد المجيد صقر، وزير الدفاع، بأن نظل أوفياء للعهد، حراسًا لسماء مصر وقدسيتها، ولتظل مصر درعًا قويًا لأمتنا العربية.

تابع مواقعنا