وزير الخارجية: مصر لن تقبل بوجود قواعد عسكرية لدول غير متشاطئة على البحر الأحمر
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية: إن وجود قواعد أو منافذ عسكرية مستدامة لأي دولة غير متشاطئة على البحر الأحمر خط أحمر.
وأضاف وزير الخارجية في تصريحات تليفزيونية، أن مصر لن تقبل تحت أي ظرف من الظروف تواجد قواعد عسكرية لدول غير متشاطئة على البحر الأحمر، مؤكدًا أن مصر تعمل الاستقرار في البحر الأحمر واستقرار حركة الملاحة.
وفيما يتعلق بسد النهضة، شدد وزير الخارجية على أن الدولة المصرية لن تسمح تحت أي ظرف أن يتم المساس بالحصة المائية المصرية التي تحصل عليها من منابع النيل، وأن مصر تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن النفس إذا تعرضت لتهديد، متابعا: “وأعلنا ذلك أكثر من مرة”.
شراقي: سد النهضة الإثيوبي وصل إلى السعة التخزينية القصوى
وفي وقت سابق، كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن سد النهضة الإثيوبي وصل إلى السعة التخزينية القصوى البالغة 60 مليار متر مكعب في 5 سبتمبر من العام الماضي، وهو ما يمثل امتلاء بحيرة السد بالكامل، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في تعطل أو ضعف تشغيل التوربينات الإثيوبية.
وأوضح شراقي، خلال تصريحات تليفزيونية، أنه رغم إعلان إثيوبيا تركيب 4 توربينات إضافية خلال الشهور الماضية، إلا أن الواقع والمشاهدات بالأقمار الصناعية تُظهر أن كمية المياه الحالية داخل بحيرة السد لم تنقص، وهو ما يدل بوضوح على عدم تشغيل التوربينات أو تشغيلها بكفاءة ضعيفة للغاية، لأن التشغيل كان سيؤدي إلى انخفاض منسوب المياه، كما أن عدم فتح البوابات يدل على تعطل تمرير المياه لمصر والسودان.
وأشار إلى أن إثيوبيا تحتفظ بالمياه منذ شهور دون تمريرها على أمل تشغيل التوربينات، إلا أن الفشل في ذلك أدى إلى حبس نحو 60 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل إيرادًا كان من المفترض أن يصل إلى مصر والسودان لولا وجود السد.
وفيما يخص التأثير على مصر، أكد شراقي أن إيراد النيل تأثر بشكل مباشر باحتجاز هذه الكمية الضخمة من المياه، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية لجأت إلى ترشيد كبير في استهلاك المياه خلال السنوات الأخيرة لتفادي الأزمة، وهو ما انعكس على تراجع بعض الزراعات مثل الأرز، وتأجيل التوسع في أراضٍ جديدة.
