ممثل مركز الملك سلمان: دعم مرضى الكلى السودانيين يعكس التزام السعودية الإنساني
قال الدكتور عبدالله بن صالح، ممثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن تدشين مشروع دعم مرضى القصور الكلوي من السودانيين في مصر، يأتي استكمالًا لمسيرة التدخل الإنساني المباشر الذي بدأته المملكة العربية السعودية منذ اندلاع الأزمة السودانية في أبريل 2023.
وأكد ابن صالح، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق المشروع العلاجي، أن المركز، وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تحرّك بشكل عاجل لدعم الشعب السوداني عبر بواخر وطائرات إجلاء، ومشاريع إنسانية مشتركة مع منظمات أممية ودولية، منها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، فضلًا عن التنسيق المباشر مع وزارة الصحة السودانية.
وأشار إلى أن تدخلات المركز شملت مجالات الأمن الغذائي، مكافحة سوء التغذية، التصدي للأوبئة كشلل الأطفال والحصبة، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى إطلاق برنامج للغسيل الكلوي داخل السودان بتكلفة تجاوزت 5 ملايين دولار، وهو مستمر حتى الآن.
ممثل مركز الملك سلمان: دعم مرضى الكلى السودانيين يعكس التزام السعودية الإنساني
وفيما يتعلق بالمشروع الجديد في مصر، أوضح ممثل المركز أن المبادرة تعكس "روح التكاتف والتعاضد بين الأشقاء"، مشيرًا إلى أن المستفيدين المباشرين هم المرضى السودانيون المقيمون في مصر، بينما الحاضن والداعم هو وزارة الصحة والسكان المصرية، التي أعرب عن امتنانه العميق لتعاونها، مثمنًا حضور معالي الوزير حفل التدشين، ومعتبرًا ذلك "تقديرًا شخصيًا نعتز به كثيرًا في مركز الملك سلمان".
وكشف ابن صالح أن إجمالي ما قدمته المملكة من دعم للأشقاء السودانيين، منذ بداية الأزمة وحتى الآن، يتجاوز 165 مليون دولار، في صورة مساعدات مباشرة وغير مباشرة، غذائية وصحية وتنموية.
وردًا على سؤال وجهه له وزير الصحة المصري قبل الحفل حول ما إذا كان هذا هو أول مشروع للمركز في مصر، قال ابن صالح: "نتمنى أن يكون هذا المشروع فاتحة لمزيد من التعاون"، مضيفًا: "نأمل أن تتحسن الأوضاع في غزة قريبًا لنستأنف دعمنا هناك، حيث إن مساعدات المركز موجودة بالفعل على الحدود في العريش وعلى البواخر في دمياط".
وفي ختام كلمته، توجه ابن صالح بالشكر لسفارة السودان في مصر والمستشارية الطبية التابعة لها، على جهودهم في تسهيل تنفيذ المشروع ومتابعة أوضاع المرضى، مؤكدًا التزام مركز الملك سلمان بمواصلة رسالته الإنسانية في كل الدول الإسلامية والعالمية وفقًا للاحتياج الفعلي.


