وزير الصحة: علاج السودانيين في مصر واجب إنساني.. وندمجهم في المستشفيات كالمصريين
قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إن تقديم الرعاية الصحية للأشقاء السودانيين المقيمين في مصر يأتي ضمن التزامات مصر التاريخية والإنسانية، التي لا تفرق بين المواطن والضيف، بل تعتبر الجميع جزءًا من النسيج المجتمعي.
وأوضح الوزير أن السودانيين لا يعيشون في مخيمات أو أماكن معزولة، بل يشاركون في المدارس والجامعات وأماكن العمل، ويستفيدون من الخدمات الصحية كأي مواطن مصري، مشيرًا إلى أن عددهم يُقدّر بملايين داخل مصر، نصفهم تقريبًا وفدوا على خلفية الأوضاع السياسية في السودان.
وزير الصحة: علاج السودانيين في مصر واجب إنساني.. وندمجهم في المستشفيات كالمصريين
وأكد أن المشروع الذي تم تدشينه بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمة الصحة العالمية، هو خطوة مهمة لتقديم رعاية متخصصة لمرضى الفشل الكلوي وزراعة الكلى، من خلال الدمج في مستشفيات وزارة الصحة، وضمان استمرار العلاج بشكل مستدام، متابعًا: نعمل بإخلاص لإنجاح هذا المشروع، ونتطلع إلى أن يكون نقطة انطلاق لمزيد من المبادرات الإنسانية التي تخفف من معاناة الإنسان العربي، خصوصًا من هو خارج وطنه ويعاني صحيًا"، مضيفًا: "لا يوجد أقسى من الألم خارج الوطن.. ولا أحن من يد تمتد لك وقت الحاجة.
كما أكد عبدالغفار، أن موقع مصر الجغرافي يجعلها دائمًا في قلب الأزمات الملتهبة التي تعصف بدول الجوار، إلا أن الدولة لم تتخلَّ يومًا عن دورها الإنساني، بل كانت دومًا «السند والملاذ الآمن» لكل من يطلب الحماية والرعاية، مشيرًا إلى إن مصر استقبلت على مدار السنوات ملايين النازحين من مختلف الجنسيات، بينهم السودانيون والفلسطينيون.
ولفت إلى استقبال عشرات الآلاف من المصابين والمرضى من قطاع غزة في أكثر من 300 مستشفى مصري منذ أكتوبر 2023 يجسد هذا الدور التاريخي، مضيفًا أن مصر لم تنتظر دعمًا خارجيًا للقيام بهذا الواجب الإنساني، لكنها رغم ذلك تلقّت مساندات مشكورة من دول ومنظمات، أبرزها الهلال الأحمر المصري والدول الشقيقة، إلا أن العبء الأكبر لا يزال تتحمله الدولة المصرية وحدها، في ظل استمرار تدفق النازحين من أكثر من جهة.
وشدد الوزير على أن مصر، بحكم الجغرافيا والتاريخ، كانت وما زالت صمام أمان للأمن الإنساني في المنطقة، رغم التحديات الصحية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن ما تقوم به مصر ليس مجرد استضافة، بل دمج حقيقي للوافدين في المجتمع، حيث يعيشون وسط المصريين دون عزل أو تهميش.


