تقارير إسرائيلية: محادثات سلام سرية بين دمشق وتل أبيب بوساطة أمريكية
كشفت مصادر سورية مسؤولة في حديث خاص للقناة الـ 12 الإسرائيلية، أن محادثات سرية تجري بين سوريا وإسرائيل، بوساطة أمريكية تهدف إلى التوصل إلى اتفاق سلام تدريجي بين الجانبين، وذلك في ظل التغيرات الإقليمية والتقارب الحذر الذي يشهده الشرق الأوسط.
اتفاق السلام سيكون على مراحل
وحسب المصادر، فإن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لعبت دورًا أساسيًا في وضع الإطار الأولي لهذه المفاوضات، بينما تواصل الإدارة الحالية متابعة هذا المسار بهدوء. وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق، في حال إنجازه، سيكون على مراحل، تبدأ بالتفاهمات الأمنية وتثبيت الالتزام باتفاق فصل القوات لعام 1974، مع ضمانات بعدم التصعيد على الحدود.
مستقبل هضبة الجولان
وتضيف المصادر أن المرحلة التالية قد تشمل خطوات اقتصادية بين الجانبين، تمهيدًا لمفاوضات سياسية لاحقة حول ملفات حساسة، أبرزها مستقبل هضبة الجولان، التي تطالب دمشق باستعادتها ضمن أي اتفاق نهائي.
وأكدت المصادر أن الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع يُبدي انفتاحًا مشروطًا تجاه فكرة السلام، بشرط انسحاب إسرائيل من الأراضي التي سيطرت عليها بعد سقوط النظام السابق، ووقف الهجمات الجوية المتكررة داخل الأراضي السورية.
كما تشترط دمشق وجود ضمانات أميركية واضحة، وفتح مسارات للاستثمار الدولي في البلاد كجزء من أي صفقة شاملة.
حتى الآن، لم تؤكد إسرائيل أو الولايات المتحدة هذه المعلومات رسميًا، لكن التسريبات تأتي في وقت تتزايد فيه مؤشرات التهدئة الإقليمية، وسط ترقب لمآلات هذا المسار غير المسبوق.


