وزير الري يحذر: إجراءات حاسمة ضد زراعة الأرز المخالفة في الفيوم
في إطار خطة وزارة الموارد المائية والري لضبط استخدامات المياه، والتعامل الحاسم مع الزراعات المخالفة التي تهدد الأمن المائي، وجّه الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، تعليمات صارمة باتخاذ الإجراءات القانونية والفنية الفورية ضد زراعة الأرز بالمخالفة، خلال جولته الميدانية التي أجراها بمحافظة الفيوم، اليوم الاثنين.
وزير الري يحذر: إجراءات حاسمة ضد زراعة الأرز المخالفة في الفيوم
وأكد الوزير خلال تفقده عددًا من المشروعات والمنشآت المائية في زمام هندسة طامية، أن زراعة الأرز خارج المناطق المقررة تُعد مخالفة جسيمة، تستنزف كميات كبيرة من المياه في وقت تواجه فيه الدولة تحديات متزايدة في تأمين الموارد المائية، مشيرًا إلى أن الفيوم من المحافظات التي تخضع لرقابة صارمة في هذا الملف بسبب طبيعتها الجغرافية واعتمادها الكبير على شبكة الري.
وأوضح أن الوزارة لا تمانع في زراعة الأرز داخل المناطق المحددة والمعتمدة سنويًا وفقا للسياسات الزراعية والمائية المتوازنة، لكنها في الوقت ذاته لن تتهاون مع الزراعات التي تتم خارج هذه المناطق، مشيرًا إلى أنه تم رصد مخالفات في بعض المناطق، وسيتم التعامل معها من خلال إزالة السحب المخالف من المجاري المائية، وتحرير محاضر رسمية ضد المخالفين.
وشدد على أن زراعة الأرز في غير الأماكن المصرح بها يهدد بوصول المياه إلى الأراضي في نهايات الترع، ما يؤثر سلبًا على آلاف الفلاحين الذين يعتمدون على حصصهم المحدودة من المياه. ووجّه قيادات الري بالمحافظة بتكثيف حملات التفتيش، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية لإزالة أي مخالفة في مهدها.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، دعمه الكامل لتحركات وزارة الري في هذا الملف، مشيرًا إلى أن المحافظة حريصة على حماية الموارد المائية وضمان توزيعها بعدالة على كافة المزارعين، ومساعدة الدولة في مواجهة الاستخدامات العشوائية للمياه، لا سيما في ظل الظروف المناخية والجفاف التي باتت تؤثر على المخزون المائي.
ودعا المحافظ جموع المزارعين إلى الالتزام بالتعليمات، والاتجاه نحو زراعات أقل استهلاكًا للمياه، مع تشجيع التحول إلى نظم الري الحديث التي أثبتت كفاءتها في ترشيد الاستهلاك وزيادة الإنتاجية.
تأتي هذه الإجراءات في إطار السياسة العامة للدولة نحو الاستخدام الرشيد للموارد، وتأكيدًا على أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتفًا ووعيًا من كافة الأطراف، لضمان الاستدامة وتحقيق الأمن الغذائي والمائي معًا.


