حفل زفاف يهودي في باحات المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية
سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة حفل زفاف لمستوطنيْن داخل باحات المسجد الأقصى، في خطوة وُصفت بأنها "استفزازية ومهينة"، وتمثّل فصلًا جديدًا في مسلسل التهويد المتواصل لبيت المقدس.
حفل زفاف يهودي في باحات المسجد الأقصى
وقالت محافظة القدس حسب وكالة الأنباء الفلسطينية، إن ما جرى اليوم من تحويل المسجد الأقصى إلى ما يشبه قاعة احتفالات علنية للمستوطنين يشكل "انتهاكا صارخا لقدسية المسجد، واستفزازا خطيرا لمشاعر المسلمين، ومحاولة متعمّدة لفرض واقع جديد يطمس الهوية الإسلامية للمكان، ويمهد لتقسيمه زمانيا ومكانيا".
سياسة ممنهجة تهدف إلى تغيير معالم المسجد الأقصى
واعتبرت محافظة القدس أن ما يحدث في الأقصى يأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تغيير معالمه، وفرض سيادة الاحتلال عليه بالقوة، مؤكدة أن هذه الاعتداءات المتكررة تتعارض مع القانون الدولي وقرارات اليونسكو التي تعتبر المسجد الأقصى موقعًا تراثيًا إسلاميًا خالصًا.
وطالبت المحافظة المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة، بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات المتصاعدة، وتوفير الحماية الدولية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.
ويشهد المسجد الأقصى تصعيدا غير مسبوق في وتيرة اقتحامات المستوطنين اليومية، تزامنا مع قيود مشددة على دخول المصلين، ما يزيد حالة الاحتقان في المدينة المقدسة ويهدد بتفجير الأوضاع.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من المستوطنين وهم يحتفلون داخل إحدى باحات المسجد، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي منعت أي تدخل فلسطيني لمنع الانتهاك.


