حول ذكريات طفولته إلى عرض أزياء.. أغرب مصمم في أسبوع الموضة بباريس يثير الجدل بتصميماته الجديدة
لُقّب المصمم البلجيكي الشهير والتر فان بيريندونك بـ أغرب مصمم أزياء في أسبوع الموضة بباريس، بعد أن حوّل منصة العرض إلى مسرح بصري مدهش، استلهم فيه من ذكريات طفولته ورسوماته القديمة، ودمج فيه مشاهد غير متوقعة، مثل مشط الشعر والليمون، في إكسسوارات الرجال.
أغرب مصمم في أسبوع الموضة بباريس يثير الجدل بتصميماته الجديدة
وحسب ما نشرته منصة fabukmagazine، فان بيريندونك المعروف بروحه الثائرة ونهجه البصري الجريء، صرّح بأن مجموعته الأخيرة ليست مجرد أزياء، بل رحلة ما بعد حداثية عبر الزمن، تحمل مزيجًا من الحنين والجنون، وقال: قطفتُ نجومًا من السماء، وألصقتها على محجر عينيّ، وذهبتُ في رحلةٍ عبر الزمن، رحلةٌ ما بعد الحداثة.

واستندت المجموعة إلى ملابس العمل القديمة للفنانين والأزياء التاريخية، لكنها أعيدت صياغتها بلمسة مستقبلية خالصة، تميّزت بتصميمات غريبة الأطوار مليئة بالتفاصيل الضخمة والغريبة مُستخدمًا أشكال خيالية.


وفي تصريحاته، أوضح المصمم أن العرض حمل في طياته ذكريات شخصية وصورًا عائلية قديمة، حوّلها إلى مطبوعات متقطعة ومبكسلة، وقال: ظهرت ذكريات طفولتي على السطح.. جمعتُ صورًا عائلية، وحرّكتُ زهور الأقحوان عبر السكون الرقمي، واستعنت بحرفيي الأقمشة الإيطاليين لأحصل على لمسة من التألق البهيج الذي لا يترسخ إلا بمرور الزمن.


رموز للذاكرة والطفولة
ومن أبرز اللحظات التي أثارت دهشة الجمهور كانت الإكسسوارات التي بدت وكأنها خارجة من صندوق ألعاب، إذ ظهرت تمائم ودبابيس تحتوي على مشط شعر، وقطع ليمون، وزهور ورقية، وكلها عناصر دمجها فان بيريندونك كرموز للذاكرة والطفولة والتجريب.

وأضاف المصمم: لعبتُ مهارتي في البناء والتفكيك كأنني أجمع أحجية، وثقّبتُ قبعات بولر بأزهار شاعرية، وفوق كل ذلك جاءت الإكسسوارات الغريبة وصور الأطفال.
وتباينت ردود الأفعال بشأن العرض بين الإعجاب والانبهار من جهة، والحيرة من جهة أخرى، لكن الثابت أن فان بيريندونك أكد مرة أخرى أن الأزياء يمكن أن تكون لغة للتعبير عن النفس، والجنون، والطفولة، وحتى الألم.


