الحمام الساخن أم البارد؟.. دراسة جديدة توضح الاختيار الأنسب لصحة القلب
كشفت دراسة علمية جديدة أجراها فريق من جامعة أوريجون، بقيادة الباحثين جيسيكا أتينسيو وكريستوفر مينسون أن الغمر بـ الماء الساخن يحقق فوائد فسيولوجية تفوق الساونا التقليدية.
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أظهرت الدراسة في المجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء القسم التنظيمي والتكاملي والمقارن، قارنت بين تأثير جلسات الساونا وبين الغمر في الماء الساخن لمدة 45 دقيقة، على مجموعة من 20 شخصًا بالغًا يتمتعون بصحة جيدة.
نتائج مفاجئة: الحمام الساخن يتفوّق
كما أظهرت النتائج أن الحمام الساخن يُحدث تغيرات فسيولوجية أكثر عمقًا مقارنة بالساونا سواء كانت تقليدية أو بالأشعة تحت الحمراء، وشملت هذه التغيرات تحسينات في وظائف القلب، وزيادة الاستجابات الحرارية، وتحفيز الجهاز المناعي.
وقال الباحثون إن هذه التغيرات تعود إلى القدرة العالية للماء على توصيل الحرارة بمعدل يزيد بـ 24 مرة عن الهواء، إذ يؤدي غمر الجسم بالكامل في الماء الساخن إلى رفع حرارة الجسم الأساسية بشكل ثابت، بعكس الساونا التي تسمح للجسم بتبريد نفسه عبر التعرق، وهو ما لا يحدث بفعالية خلال الغمر.
ضغط فسيولوجي مفيد
علّق مؤلفو الدراسة قائلين: جلسة واحدة من الغمر الكامل في الماء الساخن تؤدي إلى إجهاد فسيولوجي أكبر من الساونا، مما يُحفّز استجابات قلبية ومناعية قد تكون مفيدة إذا تكررت بانتظام، وأضافوا أن هذا التحدي البيئي الناتج عن الماء الساخن قد يُشبه إلى حد ما تأثيرات التمارين الرياضية، دون الحاجة لممارسة مجهود بدني فعلي.
وإلى جانب فعاليته الصحية، يُعدّ الحمام الساخن خيارًا أكثر سهولة وأقل تكلفة من الساونا، إذ يمكن ممارسته في المنزل دون الحاجة لأجهزة خاصة أو مساحات مخصصة.


