في ذكرى ميلاده.. كيف وثق وحيد حامد تحولات المجتمع بقلم جريء وضمير حي
تحل اليوم، الأول من يوليو، ذكرى ميلاد الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، أحد أعمدة الكتابة الدرامية والسينمائية في مصر والعالم العربي، والذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد مسيرة امتدت لأكثر من أربعة عقود، شكّلت خلالها أعماله وعي أجيال، ورسخت اسمه كواحد من أهم من كتبوا بجرأة وصدق عن قضايا المجتمع.
ذكرى ميلاد وحيد حامد
تميز وحيد حامد منذ بداياته بأسلوب كتابة مختلف، يدمج بين العمق السياسي، والطرح الاجتماعي، والتشويق الدرامي، وهو ما جعله يحظى بثقة كبار المخرجين والنجوم، خاصة في حقبة الثمانينات والتسعينات، التي كانت ذروة تألقه.
أعمال وحيد حامد
أبدع وحيد حامد، في كتابته لدراما بواقعية حيث عكس قضايا الناس الحقيقية دون تجميل، من خلال أعمال مثلا البرّيء، طيور الظلام، الإرهاب والكباب، اللعب مع الكبار، وغيرها، والتي لم تكن مجرد أفلام ترفيهية، بل وثائق اجتماعية ترصد تحولات المجتمع المصري وتعقيداته السياسية والفكرية.
وكانت أبرز شراكاته الفنية مع النجم عادل إمام، حيث شكّلا معًا ثنائيًا استثنائيًا قدّم أنجح وأجرأ أفلام فترة التسعينات، التي ما زالت تحظى بمكانة خاصة لدى الجمهور والنقاد.
لم يكتفِ وحيد حامد بالسينما، بل قدّم للتلفزيون أعمالًا تركت بصمة قوية، أبرزها: العائلة، أوان الورد، الجماعة، بجزأيه الأول والثاني، ونجح من خلالها في إثارة النقاشات العامة حول التطرف، والتعايش، والسياسة، والتاريخ المعاصر، معتمدًا على توثيق دقيق وطرح صادق غير منحاز.
وفاة وحيد حامد
وتوفي حامد في 2 يناير 2021، وترك بصمة خالدة؛ إذ إنه كان دومًا يُحاكي الواقع بأدواته الفنية، ويُثير الأسئلة دون أن يقدم حلولًا سطحية، بل كان يدعو دائمًا للتفكير العميق في قضايا المجتمعات العربية.
