الوكالة الأمريكية للتنمية توقف توزيع مساعدات لضحايا الاغتصاب في الكونغو وسط تصاعد الصراع
ألغت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عقدًا رئيسيًا كان مخصصًا لتوريد مجموعات طوارئ لمساعدة الناجيات من الاغتصاب بالكونغو، مما ترك الآلاف دون إمكانية الوصول إلى أدوية منقذة للحياة، تشمل علاجات للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، والأمراض المنقولة جنسيًا، ومنع الحمل الطارئ.
الوكالة الأمريكية للتنمية توقف توزيع مساعدات لضحايا الاغتصاب في الكونغو
ووفقًا لرويترز، فإن العقد الذي لم يُعلن عنه سابقًا، كان يهدف إلى توفير نحو مئة ألف مجموعة علاجية للمراكز الصحية في المقاطعات الشرقية المتأثرة بالحرب. وأدى قرار الإلغاء إلى انقطاع سلاسل الإمداد، حيث تُركت آلاف المنشآت الطبية دون تجهيزات في وقت يشهد اشتداد الاشتباكات المسلحة، خاصة بعد هجمات حركة إم23 المدعومة من رواندا.
منظمات إنسانية ومسؤولون أمميون أكدوا أن توقيت القرار كان كارثيًا، حيث تزامن مع ارتفاع غير مسبوق في حوادث العنف الجنسي، والتي قدرت الأمم المتحدة عددها بأكثر من 67 ألف حالة منذ بداية العام، مع ترجيحات بأن العديد من الحالات لم تُبلّغ.
صندوق الأمم المتحدة للسكان أوضح أن 13% فقط من الناجيات يحصلن على أدوية الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية خلال المهلة الحرجة البالغة 72 ساعة. كما أشار إلى أن سبع مناطق صحية فقط من أصل 34 في شمال كيفو تملك الحد الأدنى من معدات العلاج.
جاء هذا في إطار مراجعة واسعة للمساعدات الخارجية أمر بها الرئيس دونالد ترامب، بهدف تقليص إنفاق الولايات المتحدة وتحميل دول أخرى جزءًا أكبر من العبء. وتسعى الأمم المتحدة وشركاؤها حاليًا إلى جمع 35 مليون دولار من مؤسسات مانحة لتعويض النقص، وسط تحذيرات من تداعيات صحية خطيرة تشمل الوفاة والحمل غير المرغوب فيه وانتشار فيروس نقص المناعة البشرية.


