شركة إنجي الفرنسية: نستهدف التوسع في مصر وتوفير الكهرباء لمليون منزل ومليارات الدولارات للحكومة

أعلنت شركة إنجي (Engie) الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أنها استكملت بناء أكبر محطة لطاقة الرياح في إفريقيا قبل 4 أشهر من الموعد المحدد، وتستهدف الشركة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمنطقة ذات أولوية لتحقيق نمو مصادر الطاقة المتجددة في المستقبل.

"رياح البحر الأحمر" تعزز أمن الطاقة في مصر

يُعد مشروع طاقة رياح البحر الأحمر، الذي تبلغ طاقته 650 ميجاوات، قادرًا على توفير الطاقة لأكثر من مليون منزل سنويًا في مصر. 

ويأتي هذا الإنجاز في وقت اضطرت فيه مصر إلى إنفاق مليارات الدولارات على شراء الغاز الطبيعي المسال بسبب نقص الكهرباء، لتتحول البلاد إلى مستورد صاف للغاز لأول مرة العام الماضي وفق وكالة رويترز.

وصرح فرانسوا كزافييه بول، العضو المنتدب للشركة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بأن "هذه الطاقة المتجددة أرخص من حرق الغاز أو الطاقة الأحفورية الأخرى، لأن السعر أقل، لذا فإنها تسمح بحرق كميات أقل من الغاز، وتمكن البلاد إما من استيراد كميات أقل منه أو تصدير كميات أكبر".

التركيز على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتحقيق أهداف النمو

مع استمرار تباطؤ منح التصاريح في أوروبا وتجميد التأجير بقطاع طاقة الرياح البحرية في الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، تأمل إنجي الآن في أن تساعدها المشروعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى 95 جيجاوات من الطاقة المتجددة المركبة بحلول عام 2030، ارتفاعًا من حوالي 51 جيجاوات حاليًا.

مشروع محطة رياح البحر الأحمر 

وأوضح بول أن تعزيز التنمية الاقتصادية، الزيادة المتوقعة في استهلاك الطاقة، وتسريع الإجراءات الإدارية، وتقليل مدد تنفيذ المشروعات، كلها عوامل دفعت الشركة إلى إعطاء الأولوية لمناقصات البناء في مصر، المغرب، الإمارات، والسعودية.

ويُعد مشروع محطة رياح البحر الأحمر ثاني مشروع للشركة لطاقة الرياح في مصر، وهناك موقع ثالث قيد التطوير ستتجاوز قدرته 900 ميجاوات عند بنائه.

يُذكر أن شركة إنجي تملك 35% من مشروع طاقة رياح البحر الأحمر، وتشاركها في الملكية شركة أوراسكوم للإنشاءات (25%)، وشركة تويوتا تسوشو (20%)، وشركة يوروس إنرجي القابضة (20%).