حزب الوعي يتحفظ على قصر فترة تقديم طلبات الترشح بـ انتخابات الشيوخ وفترة الدعاية الانتخابية
قال حزب الوعي، إنه تابع باهتمام وتقدير بالغين، ما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات اليوم، من جدول زمني وإجراءات تنظيمية متعلقة بانتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، باعتبارها محطة دستورية مهمة في مسار البناء الديمقراطي وتعزيز دور المؤسسات التشريعية في الدولة المصرية.
وأفاد الحزب في بيان صادر منذ قليل، أنه انطلاقًا من ثوابت الحزب ومواقفه الراسخة في دعم المشاركة السياسية الواسعة والتعددية الحقيقية، وإيمانه العميق بترسيخ مبادئ العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص، يرحب الحزب بالإعلان الرسمي مع التحفّظ على قصر الفترات الزمنية.
كما رحب الحزب بإعلان الجدول الزمني للانتخابات، ويعتبره خطوة إيجابية نحو الشفافية والالتزام المؤسسي، غير أنه يبدي تحفظًا بشأن قصر فترة تقديم طلبات الترشح وفترة الدعاية الانتخابية، بما لا يمنح المرشحين خصوصًا الجدد والمستقلين فرصة كافية للإعداد الجاد أو تنفيذ حملات فعّالة.
انتخابات مجلس الشيوخ 2025
وأكد الحزب أن هذا التضييق الزمني قد يؤثر سلبًا على عدالة التنافس، ويحدّ من قدرة الناخبين على الاطلاع الواعي على البرامج والرؤى، بما يُضعف من جودة المشاركة العامة، مع التحفظ على ارتفاع قيمة التأمين الانتخابي وغياب أدوات العدالة السياسية.
ويسجل الحزب تحفظًا جوهريًا على قيمة التأمين المالي المطلوب للترشح، لما يشكله من عبء حقيقي أمام العديد من الكفاءات الوطنية، خاصة من فئات الشباب، والنساء، والمهمشين، وأبناء الطبقات المتوسطة والفقيرة، بما يتعارض مع مبدأ الإتاحة السياسية المنصوص عليه في الدستور والمعايير الدولية للانتخابات الحرة، حيث يرى الحزب أن تحميل الترشح كلفة مالية مرتفعة، يُفرغ العملية الديمقراطية من مضمونها، ويجعلها حكرًا على من يملك لا على من يستحق.
وطالب الحزب بضرورة تهيئة المناخ السياسي العام وضمان بيئة انتخابية عادلة، مشددًا على أن نجاح أي استحقاق انتخابي لا يُقاس بالإجراءات الفنية وحدها، بل بمدى توافر مناخ سياسي حر ونزيه، يتحقق من خلال، تكافؤ الفرص الإعلامية لكافة القوائم والمرشحين عبر المنصات العامة والخاصة، مع حياد الجهاز الإداري وعدم تدخل الجهات التنفيذية في سير العملية الانتخابية، وتمكين منظمات المجتمع المدني من الرقابة بحرية وشفافية كاملة.
وطالب الحزب برفع القيود غير المبررة عن النشاط الحزبي والسياسي وتوسيع المجال العام، مع إن الضمانات الإجرائية لا تكفي ما لم تصحبها إرادة سياسية حقيقية لفتح المجال أمام التعددية والمنافسة المتكافئة.
وجدد حزب الوعي التزامه التام بالمشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق الوطني، سواء من خلال القوائم المغلقة أو عبر "النظام الفردي"، عبر الدفع بمرشحين يُجسدون رؤيته ويعبّرون عن أولويات المواطنين، وإذ يؤمن الحزب بدور مجلس الشيوخ كغرفة تشريعية داعمة، فإنه يؤكد أن الإصلاح المؤسسي الحقيقي لا يتحقق إلا ببرلمان قوي، متنوع، يُمثل جميع فئات الشعب بكفاءة وعدالة.
ودعا الحزب إلى حوار وطني انتخابي استباقي استعدادًا لاستحقاقات مجلس النواب، وانطلاقًا من مسؤولياته السياسية، يدعو "حزب الوعي" إلى إطلاق حوار إنتخابي وطني جاد بشأن العملية الانتخابية المقبلة، تمهيدًا لانتخابات مجلس النواب فيما بعد تمام إنتخابات مجلس الشيوخ على نحو يضمن، تقييم التجربة الجارية في انتخابات مجلس الشيوخ، مراجعة الآليات التي تضمن الإتاحة السياسية لجميع الفئات، مع إعادة النظر في الضوابط المالية المرتبطة بالترشح، مع تعزيز العدالة الإعلامية والدعائية بين جميع المرشحين.


